> توالت العديد من المكالمات الهاتفية لـ«الأيام» خلال الأيام القليلة المنصرمة من قبل أهالي منطقة دمان بمديرية لودر بأبين، أوضحوا خلالها معاناتهم من جراء الخراب الذي لحق بالطريق الاسفلتي لجبل الحلحل نتيجة هطول الأمطار قبل فترة، مطالبين برفع معاناتهم عبر «الأيام» إلى جهات الاختصاص في محافظة أبين والعاصمة صنعاء، بعد تشقق الطبقة الإسفلتية للطريق وانجراف أجزاء منها، وسقوط كميات كبيرة من الأحجار تعمل على إعاقة مرور السيارات في الطريق.

«الأيام» قامت بجولة إلى عقبة الحلحل ورصدت صورا للخراب الذي تعرض له الطريق (لودر- دمان) الذي يربط مديرية لودر بمديرية جيشان وأجزاء من محافظة البيضاء، وتظهر الصور وجود تشققات في طبقة الإسفلت في أجزاء من الطريق بدت كالعجينة، بما يدل على وجود خلل في جداول المواصفات، وعشوائية التنفيذ، وبما يدل على وجود خلل في الجانب الهندسي الذي لم يصمم منافذ وعبارات للمياه تدفعها بعيدا عن الطريق، وهو ما نجده عكس طريق عقبة ثرة الذي نفذته إحدى الشركات الصينية وبأياد صينية ماهرة حيث لم تحدث انجرافات في هذا الطريق منذ الانتهاء من تنفيذه قبل 17 عاما، في حين أن طريق جبل الحلحل قد تشقق وانجرفت أجزاء كبيرة منه رغم أنه لم يمض على تنفيذه إلا سنتان تقريبا من قبل شركة يمنية وبدعم الحكومة اليمنية والبنك الإسلامي بتكلفة قرابة مليار ريال.

وأفاد «الأيام» الأخ صالح أحمد حسن، إحدى الشخصيات الاجتماعية بمنطقة دمان قائلا: «عانينا كثيرا من التعب جراء الخراب الذي لحق مؤخرا بطريق جبل الحلحل الذي لم يمر على تنفيذه سوى سنتين .. وأناشد م.فريد مجور، محافظ أبين نيابة عن الأهالي بالإغاثة العاجلة والإسراع في تعبيد ما خربته مياه الأمطار والسيول وصيانة هذا الطريق الذي كلف قرابة مليار ريال، حيث إن الطريق يهدد حياتنا بعد أن تشقق وانجرفت أجزاء واسعة منه، وإذا استمر الوضع هكذا نخاف أن يأتي يوم لا نستطيع المرور فيه إذا لم تتم صيانته. وأناشد فخامة الرئيس بإنزال لجنة هندسية لتقصي الحقائق حول عدم جودة المواصفات من قبل الشركة المنفذة أثناء التصميم ورفع تقريرها ومحاسبة المخلين، حيث أصبحت التشققات في طبقة الأسفلت تشبه الساندويتش في صلابتها، وأطالب الجهات ذات العلاقة في وزارة الأشغال بإصلاح ما تخرب من هذا الطريق وصيانته وترميمه».