> احرق ثلاثون يونانيا من النازيين الجدد أمس السبت امام البرلمان نسخا من كتاب تاريخ مدرسي اتهمته الكنيسة الارثوذكسية والقوميون اليونانيون بانه "منحاز للاتراك"، على ما افاد مراسل وكالة فرانس برس.

والقى النازيون الجدد من جماعة "الفجر الذهبي" نماذج محروقة من الكتاب المدرسي على قارعة الطريق عقب تظاهرة تقليدية لطلاب ثانويات يونانية وسط العاصمة اثينا بمناسبة العيد الوطني الذي يوافق 25 آذار/مارس والذي يرمز الى بداية الكفاح اليوناني في 1821 من اجل الاستقلال عن الحكم العثماني.

وهتف المتظاهرون بشعارات ضد تركيا والقوا منشورات تطالب "بمقاومة انكشاريي الصداقة اليونانية التركية". وفرقت قوات مكافحة الشغب المتظاهرين.

واطلق مناهضو المرجع المدرسي المخصص لطلاب الصف السادس منذ بداية العام، عريضة تؤكد ان الكتاب يسعى الى حرمان الجيل الجديد من "الذاكرة والوعي الجماعيين" خاصة من خلال "تجميل صورة الامبراطورية العثمانية" و"تهميش دور الكنيسة" الارثوذكسية في الكفاح اليوناني من اجل الاستقلال.

وقالت احدى مناهضات الكتاب ماريا ريبوسي ان المرجع يمتنع عن وصف الاعوام ال400 من الهيمنة العثمانية على اليونانيين بانها فترة "عبودية"، او عن التأكيد بان اليونانيين "عانوا كثيرا من الاتراك". ويرفض الكتاب ايضا "الاسطورة الوطنية" القائلة بمساعدة حاسمة للكنيسة الارثوذكسية في الاستقلال اليوناني.

وطلبت وزيرة التربية مارييتا ياناكو التي رفضت سحب الكتاب، تقويمه من قبل المعهد التربوي الوطني بهدف ادخال تعديلات محتملة عليه.