مقاومة الحوثيين في ضحيان أشبه بمشهد انتحاري يعجل بانتهاء الحرب

> صعدة «الأيام» خاص:

> ماتزال المواجهات بين الجيش، الذي يشاركه آلاف المتطوعين، وعناصر الحوثي مستمرة في عدد من مناطق محافظة صعدة، وطيلة ساعات الليل من مساء أمس الأول حتى صباح يوم أمس استمرت المواجهات بين الجانبين وبلغت ذروتها في مدينة ضحيان بمديرية مجز التي تحاول قوات الجيش منذ أكثر من أسبوع اجتياحها وكادت قواتها أن تتمكن من تحقيق سيطرة شبه كاملة على معظم أجزاء المدينة خلال عدد من المحاولات التي قام بها جنود الجيش بمشاركة ما يقرب من الألف متطوع الأسبوع الماضي عندما توغلت وحدات الجيش إلى وسط المدينة، لكن الانتشار الكبير لعناصر الحوثي في أرجاء المدينة وتمركزهم في أغلب منازلها وهضابها الواقعة في الناحية الشمالية حال دون ذلك، ودفعت بوحدات الجيش مرات عديدة إلى الانسحاب إلى أطراف المدينة خصوصا في ساعات النهار التي تصبح فيها قوات الجيش أهدافا لضربات الحوثيين الذين يحتمون داخل المنازل، وظهرت صورة مقاومة الحوثيين من أجل البقاء في تلك المدينة في الثلاثة الأيام الماضية أشبه بمشهد انتحاري سيؤدي إلى التعجيل بانتهاء الحرب إذا ما استمرت الأوضاع على صورتها تلك، حيث إن أعدادا كبيرة من عناصر الحوثي توافدت خلال الأيام الأخيرة إلى مدينة ضحيان ومعظمهم تركوا مواقعهم في مناطق مختلفة من المحافظة ويتوافدون باستمرار إلى تلك المدينة. وعلمت «الأيام» أن العشرات منهم قتلوا يومي أمس وأمس الأول، وأعداد بالغة من الجرحى لم يتمكنوا من إسعافهم كما قتل ثمانية من جنود الجيش وخمسة عشر جريحا بالإضافة إلى عدد آخر من القتلى والجرحى من صفوف المتطوعين في مواجهات ليلة أمس الأول، كما تمكن أنصار الحوثي فجر يوم أمس من تدمير دبابتين عسكريتين وعربة (ناقلة جنود) داخل مدينة ضحيان ومقتل أفراد تلك الآليات العسكرية.

أما منطقة الطلح فكانت هي الأخرى مسرحا للمواجهات المتواصلة بين الطرفين يوم أمس وليلة أمس الأول وأدت تلك المواجهات إلى مقتل جنديين وجرح أكثر من ثمانية آخرين أغلبهم من المتطوعين وعدد من القتلى والجرحى من الحوثيين.

وفي تلك المنطقة لا يزال عناصر الحوثي يسيطرون على أجزاء من مدينة الطلح ويتمركزون في الجبال الواقعة بأطرافها والقريبة من منطقة الأبقور التي تمتد من جبل غرابة والجبال الواقعة خلفه في الاتجاهين الشمالي والغربي وصولا إلى جبال فلة القريب من ضحيان والخزائن في بني معاذ وكذلك الجبال الواقعة في الاتجاه الشمالي لجبل غرابة، وتمتد سيطرتهم على جبال مديرية باقم حتى نقطة الحد الفاصل مع الحدود اليمنية السعودية ووصولا إلى تلك الجبال الممتدة على سلسلة متواصلة حتى مديرية الصفراء وكتاف، وبحسب معلومات مؤكدة حصلت عليها «الأيام» فإن معظم تلك الجبال أضحت شبه خالية من عناصر الحوثي خصوصا في الأيام الثلاثة الماضية كما أشارت تلك المعلومات إلى أن عناصر الحوثي تضرروا كثيرا بسبب نزوح آلاف السكان من مناطق ضحيان والطلح وبني معاذ وآل الصيفي وآل سالم حيث أدت عملية نزوح السكان من تلك المناطق إلى مشكلة نقص الغذاء عن مجاميع الحوثيين.

كما هاجم عناصر الحوثي صباح أمس موقعين من مواقع الجيش بالقرب من منطقة كهلان واستخدموا في هجومهم ذلك قذائف الهاون التي وقعت أربع منها في مواقع الجيش ولم تعرف نتائجها.

وفي منطقة الرزيمات بمديرية الصفراء هاجم عناصر الحوثي إحدى نقاط الجيش صباح أمس ولم تعرف نتيجة الهجوم بعد.

أما في مديرية ساقين الواقعة إلى الغرب من محافظة صعدة فقد أفادت مصادر محلية لـ «الأيام» بأن عناصر الحوثي لا يزالون مسيطرين على مركز للشرطة كانوا قد هاجموه قبل عدة أيام وقتلوا جنديا وأصابوا جنديين بجراح بينما قتل ثلاثة من عناصر الحوثي.

وعلمت «الأيام» من مصادر محلية أن أحد قادة الحوثيين لقي مصرعه قبل ثلاثة أيام في منطقة بني معاذ بينما أصيب قائد آخر يوم أمس الأول بجراح خلال المواجهات الدائرة في مدينة ضحيان.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى