الاسترالي ديفيد هيكس يمثل اليوم امام محكمة عسكرية استثنائية في غوانتانامو

> واشنطن «الأيام» جيروم برنار :

>
صورة من الأرشيف .. الاسترالي ديفيد هيكس
صورة من الأرشيف .. الاسترالي ديفيد هيكس
يمثل الاسترالي ديفيد هيكس اليوم الإثنين امام محكمة عسكرية استثنائية في غوانتانامو (كوبا) التي ستوجه اليه رسميا تهمة "دعم الارهاب"، المرحلة الاولى قبل محاكمة تبدأ الصيف المقبل.

وهذه الجلسة الاولى امام المحاكم العسكرية الاستثنائية التي شكلها الكونغرس العام الماضي لمحاكمة "المقاتلين الاعداء" المعتقلين في قاعدة غوانتانامو الاميركية بعد قرار المحكمة العليا الاميركية التي اعتبرت ان الرئيس جورج بوش تجاوز صلاحياته بانشاء هذه المحاكم.

واعتقل ديفيد هيكس (31 عاما)، الذي اعتنق الاسلام، في افغانستان في كانون الاول/ديسمبر 2001 حين كان يقاتل في صفوف طالبان. ويعتقل هيكس الذي لقب ب"الطالباني الاسترالي" في غوانتانامو منذ كانون الثاني/يناير 2002 ويشتبه بانه تلقى تدريبات مع تنظيم القاعدة.

ويتوقع ان توجه المحكمة اليه رسميا غدا الاثنين تهمة تقديم "دعم لوجستي لمنظمة ارهابية". وقد يعلن هيكس بانه مذنب او بريء.

واكد هيكس براءته من تهم "التآمر" و"محاولة القتل" و"مساعدة العدو" امام لجنة عسكرية اميركية مثل امامها في آب/اغسطس 2004 لكن التهم اسقطت بعد ان رأت المحكمة العليا انها مخالفة للقانون.

وطالب البنتاغون ابقاء تهمة "محاولة القتل"، لكن القاضية سوزان كروفورد التي تشرف على اللجان العسكرية الاميركية خارج اراضي الولايات المتحدة استبعدت توجيه تهمة القتل الى هيكس لعدم توفر ادلة كافية.

وقال الميجور مايكل موري الذي يعمل في مشاة البحرية الاميركية والمحامي العسكري لهيكس ان تهمة دعم منظمة ارهابية جريمة فدرالية يحاكم مرتكبها امام محكمة مدنية بدلا من محكمة عسكرية استثنائية التي تنظر في جرائم الحرب.

واضاف موري ان تنازل الحكومة عن كل الاتهامات الاصلية ضد موكله يؤكد ان هيكس لم يرتكب جريمة خطيرة.

لكنه اكد ان القواعد الجديدة التي تطبقها المحاكم العسكرية الاستثنائية "لن تسمح باجراء محاكمة عادلة".

وهذا الاسبوع حاول محامو هيكس عبثا تعليق المحاكمة الى ان تتخذ المحكمة العليا قرارا بشأن منع المعتقلين من احالة قضيتهم الى قاض فدرالي ان للاحتجاج على اعتقالهم دون توجيه اي تهمة اليهم او على شرعية المحاكم التي تتولى محاكمتهم.

واثارت حالة هيكس توترا بين الولايات المتحدة واستراليا التي تعتبر من اشد حلفاء واشنطن في "الحرب على الارهاب".

وانتقد الرأي العام في استراليا رئيس الوزراء الاسترالي جون هاورد بعدم اتخاذ تدابير كافية للافراج عن هيكس.

وفي رسالة موجهة الى هاورد اكد هيكس انه "مواطن استرالي صالح" وانه يريد "الاندماج مجددا في المجتمع الاسترالي". كما انه قدم طلبا للحصول على الجنسية البريطانية لان والدته ولدت في بريطانيا وافرج عن جميع البريطانيين المعتقلين في غوانتانامو.

وخلال زيارته لاستراليا الشهر الماضي، اكد نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني ان هيكس سيتمكن من تنفيذ عقوبته المحتملة في بلاده.

واعتقل اكثر من 700 سجين في غوانتانامو لا يزال 385 منهم في هذه القاعدة. واعلن البنتاغون نيته في احالة ما بين 60 الى 80 من هؤلاء المعتقلين امام محكمة استثنائية بينهم الباكستاني خالد شيخ محمد "العقل المدبر" لاعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001.

ويتوقع ان يفرج عن 85 معتقلا وان يعادوا الى بلادهم لكن الحكومة الاميركية لم تكشف مصير الباقين. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى