رايس وبان جي مون يحاولان إحياء عملية السلام بالشرق الأوسط

> القدس «الأيام» أرشد محمد :

>
وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس مع وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني في مؤتمر صحفي
وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس مع وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني في مؤتمر صحفي
طرحت الأمم المتحدة أمس الإثنين فكرة عقد اجتماع يجمع بين اسرائيل والفلسطينيين ودول عربية في محاولة لاحياء محادثات السلام في الوقت الذي قامت فيه وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس بزيارات مكوكية للأطراف المختلفة.

وتأتي هذه الجهود الدبلوماسية المكثفة قبيل قمة عربية يتوقع أن تعيد طرح مبادرة السلام العربية التي تدعمها المملكة العربية السعودية والتي تدعو إسرائيل للانسحاب من كل الأراضي العربية التي احتلتها عام 1967 في مقابل السلام.

وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي إيهود أولمرت إنه "لن يتردد في المشاركة" إذا وجهت له دعوة لاجتماع موسع للجنة الرباعية للوساطة في عملية السلام بالشرق الأوسط قد تشارك فيه أيضا السعودية.

وسيمثل اجتماع علني يضم مسؤولين اسرائيليين وسعوديين انفراجا,ولا توجد علاقات رسمية بين البلدين ولكن هناك أنباء عن وجود اتصالات سعودية غير رسمية بأولمرت.

وقال مسؤولون أمريكيون إن الفكرة من بين عدة احتمالات مطروحة للبحث وإنه لم تتخذ بعد أي قرارات.

وقالت رايس للصحفيين قبل اجتماع مع وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني "القرار الوحيد الذي اتخذته لجنة (الوساطة) الرباعية هو أننا سنجتمع في مرحلة ما في المنطقة. لكن لم يتخذ قرار فعلي بشأن أي ترتيبات محددة كما لم تدرسها اللجنة الرباعية أو أي طراف اخرى بشكل كامل حقا."

وتتألف لجنة الوساطة الرباعية المعنية بعملية السلام في الشرق الأوسط من الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا.

وخلال زيارة مقتضبة للعاصمة الاردنية عمان التقت رايس مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس للمرة الثانية خلال 24 ساعة بالإضافة إلى لقائها بالعاهل الأردني الملك عبد الله. وعادت إلى القدس في وقت لاحق لإجراء جولة ثانية من المحادثات مع أولمرت.

وكانت رايس قد التقت أمس الأول مع الرئيس الفلسطيني ومع أولمرت بشكل منفصل لترى إن كانا سيوافقان على إجراء مباحاثات سلام غير مباشرة تلعب الولايات المتحدة فيها دور الوسيط المكوكي بدلا من أن يجتمعا وجها لوجه.

وتجري رايس التي تزور المنطقة للمرة الرابعة في أربعة أشهر محادثات مع الفلسطينيين والاسرائيليين كل على حدة لأن أولمرت استبعد حتى الان اجراء محادثات سلام مع عباس منذ أن شكلت فتح حكومة وحدة وطنية مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

رايس مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس
رايس مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس
ويشكك محللون في أنها تستطيع تحقيق تقدم كبير في ظل ضعف أولمرت سياسيا والانقسامات بين الفلسطينيين. وأظهر استطلاع للرأي نشرت نتائجه هذا الشهر أن أولمرت سيفوز بنحو ثلاثة في المئة فقط من الأصوات إذا أجريت انتخابات على الفور.

وفي الوقت الذي طرحت فيه فكرة إجراء "محادثات متوازية" نفت رايس أنها تحاول أن تمنع مسبقا أي اتصالات مباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

وقالت "لا أنوي بأي حال من الأحوال السيطرة على الحوار الفلسطيني-الإسرائيلي الثنائي. أعتقد أن من المهم للغاية أن يستمر ذلك."

كما تحاول رايس إقناع الحكومات العربية بإحياء خطة السلام التي صدق عليها العرب عام 2002 باضافة ما وصفته "بالدبلوماسية النشطة" وهو ما يفسر على انه اتصالات مبكرة مع اسرائيل.

لكن الأردن أعلن أن وزراء الخارجية العرب اتفقوا أمس الإثنين على أن تعيد القمة العربية المزمعة هذا الأسبوع طرح المبادرة العربية للسلام مع إسرائيل دون أي تعديلات.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون الذي يزور أيضا المنطقة إن من الممكن توجيه الدعوة للفلسطينيين والاسرائيليين بالإضافة إلى مسؤولين من المملكة العربية السعودية ومصر والأردن ودولة الإمارات العربية المتحدة لحضور الاجتماع القادم لرباعي الوساطة في الشرق الأوسط والمتوقع أن يعقد في مصر.

ومضى بان يقول "إنها فكرة جديرة بالاهتمام للغاية ومفيدة... ولكننا في حاجة إلى المزيد من المشاورات."

وفي مؤتمر صحفي في القدس مع بان قال أولمرت إن خطة "خارطة الطريق" للسلام المتوقفة منذ فترة طويلة "ستكون أساس التقدم هنا بيننا وبين الفلسطينيين."

رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت مع الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون في مؤتمر صحفي
رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت مع الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون في مؤتمر صحفي
ولم يف الاسرائيليون ولا الفلسطينيون بالتزاماتهم بموجب "خارطة الطريق" التي تدعو اسرائيل لوقف البناء الاستيطاني في أراضي الضفة الغربية التي تحتلتها كما تدعو الفلسطينيين الى نزع سلاح فصائل النشطين.

وتعرض خطة السلام العربية التي طرحت عام 2002 تطبيع العلاقات بين اسرائيل والدول العربية مقابل الانسحاب الكامل من الأراضي التي احتلتها اسرائيل في حرب عام 1967.

ورفضت إسرائيل المبادرة العربية في عام 2002 ولا تزال تعترض على بعض بنودها بما فيها اقتراح العودة إلى حدود 1967 ووضع القدس وقضية اللاجئين الفلسطينيين. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى