المكلا والتضامن وفشل الصعود

> «الأيام الرياضي» سعيد عمر باشعيب:

> المكلا والتضامن وسمعون أندية حضرمية كان لها صيت وسمعة ، ولكرة القدم فيها فن ومتعة ، أنجبت نجوماً شرفوها وشرفوا الوطن كله امثال المدافع طاهر باسعد رحمه الله، آل الناخبي ، عمر سويد، علي عثمان والمسجدي وحسين غزي ، ايوب ، وباخلة ، والسور بن بكر ، وفي لحظة من الزمن تبدل الحال ، وتدحرجت الاندية الثلاثة ومعها اهلي الغيل من قمة التصنيف في الممتاز سابقاً (الاولى) حالياً الى الثانية ثم الى الثالثة حيث استقر بهم الحال .

وماجعلني أطرق هذا الحديث عن نكبة هذه الاندية انها قبل ايام خلت كانت في مهمة رد الاعتبار واعادة الكرامة لنفسها وللمحافظة العتيقة في الرياضة، حيث شاركت هذه الأندية في دوري ابطال المحافظات بالاضافة الى ممثلي الوادي اتفاق الحوطة وشباب عينات .

سمعون ظفر بالغنيمة وعاد الى الديار حاملاً بشرى التأهل الى الثانية ، وحقق المراد والمطلوب واسعد اهل الشحر (سعاد) بينما تجددت الاحزان في المكلا والتضامن اللذين عادا يجران معهما انكسار الهزيمة ومرارة عدم الصعود .

فالتضامن عاد بنغمة حزينة يتسلى بها من الم ذكرى السقوط في تعز وهي نغمة «نجحت العملية ومات المريض» حيث يحكى ان الفريق قدم مستوى قوياً وبشباب صغار في السن المستقبل لازال امامهم وسيحملون على عاتقهم مسؤولية الصعود في السنوات القادمة ، هذا طبعاً اذا لم تبعثرهم مشاكل النادي الداخلية التي «لا أول لها ولاتالي» .. اما المكلا فكان الدان ارفع صوتاً واعمق حزناً .

غضب يسبق الحسرة وعنفوان تكسوه قلة الحيلة ، فالحديث عن الظلم التحكيمي كان لسان حال الجميع ومأساة المؤامرة تخنق حناجر المكلاويين وتئد حلم الصعود والعودة الى الاضواء ، قلوبنا معهم ولكن ايا كان التبرير فالاخضر والازرق لن يطفئا حرارة الحزن ومرارة الحسرة فيهما غير الصعود .

نتمنى الا يلقي هذا الوضع بظلاله على مسيرة الناديين في المرحلة القادمة ولا نملك الا ان نقول لهما :

انتما ناديان كبيران فتحملوا همومكم وداووا جراحكم والمستقبل امامكم فهذا سمعون بعد سنوات الصبر في دهاليز الدرجة الثالثة جاءه الفرج وصعد الى الثانية ، برغم ان الامنية اسمى والطموح اكبر فالشارع الحضرمي يرغب فيما هو ابعد من ذلك فالشعب وحيد منذ سنوات ينتظر الونيس في الدرجة الاولى .

ولممثلي الوادي نقول : الاتفاق ظلمتك القرعة ، وكنت في مجموعة حديدية وشباب عينات كافحت واجتهدت وانت وليد صغير ، ومن غير اعتمادات مالية وربما انك ضيعت الفرصة و«الجايات اكثر من الرايحات» .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى