الرياضة اليمنية.. الواقع والطموح

> «الأيام الريــاضـي» أحمد كامل صدقي

> إن من يتأمل واقع الرياضة اليمنية عامة وكرة القدم خاصة ، سيجد انها محلك سر حيث انها لا تسير بخطى حثيثة نحو التقدم الى الافضل بل انها في كل يوم تفرز لنا غرائب وعجائب وخير دليل على ذلك الدوري العام لأندية الدرجة الاولى لكرة القدم لموسمنا الحالي ، والذي بدأ متأخرا .. حيث نرى مباريات دون المستوى واداء متواضعاً للغاية وفرقاً تارة اعلى واخرى اسفل وملاعبنا صحراوية لاتصلح حتى لسباقات الخيول والتحكيم مهزوز والبنية التحتية شبه منعدمة ، وادارات الاندية لاتعنى بحقوق اللاعبين المالية ، واللاعبون المحليون غير ملتزمين والمحترفين الاجانب مع احترامي لبعضهم اي كلام .. والنقل التلفزيوني والاذاعي بينه وبين الرياضة أو بالاخص كرة القدم عداوة قديمة الا فيما ندر، وهنا نوجه الشكر لقناة عدن واذاعتها المتميزة على الجهود الكبيرة .. والاندية اليمنية تعاني من الفقر والإفلاس ،ولهذا واقع الكرة لن يرتقي إلى الافضل الا بتظافر الجهود وتكاتف الايادي الغيورة على سمعة الوطن ، فالكل شركاء في عملية البناء ، والواجب على القائمين على الرياضة اليمنية أن يبعدوا من عملهم العشوائية والارتجال والتشاور في التنفيذ مهما يكن ثقل القرار .

> لماذا لا يتم اعتماد مساحة رياضية في فضائياتنا يومياً كون ما يقدم نهاية النشرة الاخبارية لا يفي بالغرض المطلوب ، والبرنامج الاسبوعي لا يلبي رغبة الجمهور وكلنا نعلم ان للاعلام دور ريادي في خدمة البلد ، خاصة الرياضي ، كونه يقدم أكثر من خدمة جليلة لخدمة الوطن ولارضاء الجمهور والشباب الذين يتنفسون الرياضة .. كل هذا وذاك بحاجة الى حلول مناسبة للخروج من هذا المأزق الذي يزداد تأزماً يوماً بعد يوم ، لذلك يجب وضع استراتيجية لتطوير واقع الكرة اليمنية ، وهذا واجب الجميع ، فالوطن وسمعته مسؤلية الجميع.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى