> يوم ولدت يا سيدي ولد في هذه الأمة الفجر.. ويوم جئتنا بالحق ولد فينا الأمل. ليس على بساط من السحر والادعاء والتجمد والكسل، بل على بساط الإرادة تقودنا بالعلم والعمل وتحرير العقل والجهاد والمجاهدة. ولم تكن الرسول النبي العظيم وحسب.. بل كنت الرجل القدوة. العربي القدوة لكل عربي.. ورغم قربك من خالقك وباعثك بالحق اتكلت ولم تتواكل. عملت للنصر ولم تشحذه. أخرجت العقل من ظلمات التقاليد والموروثات والمحافظة إلى نور الثورة والتحديث والانطلاق.

آه يا سيدي يا رسول الله، ما أحوجنا لخطاك.. ومنهجية عقلك وجهادك وصبرك ومصابرتك.. آه يا سيدي يا رسول الله ما أحوجنا لأن نعيد قراءة تاريخك تاريخ العقل والإرادة تاريخ النصر المؤزر يأتينا من عند الله بالحكمة والحلم والشدة والإيمان المطلق بما يواكب العقل ويضيء للعقل فكنت صاحب دين العلم والعقل والفطرة التي فطر الله عليها خلقه. منّ علينا يا سيدي يا رسول بنظرة من علياك، علمنا كيف يتوحد الإنسان فينا عقله وعلمه وإيمانه وإرادته ليولد فيه الإنسان الجديد وليولد منه المنطق الجديد. أنت يا سيدي لم تكن يوماً حديثاً نحفظه أو فقط سنة نكررها وفقط هذا بئس الفهم ومحدودية الرؤية، أن نفهمك أو نراك هكذا وفقط لا شك أن ذكراك العطرة في الاحتفال المهيب الذي سيقيمه الرجل الفاضل السيد محسن أبوبكر المحضار في منزله والذي يقيمه كل عام وتحضره شخصيات يمنية كبيرة أكبر دليل على محبتنا لذكراك العطرة نتذكر في هذا الاحتفال (المولد) حديثك وسنتك وتاريخك بوابة لعقولنا لنخرج من أطر النق والتضييق والحدود المغلقة إلى رحاب حرية الفكر وحرية الضمير وحرية العقل .

يا سيدي يا رسول الله.. أيها النبي العربي.. اسكنا مرة أخرى.. اسكن عقولنا اسكن إرادتنا اسكن عزيمتنا لنكون معك خير أمة أخرجت للناس كما وعد الله ووعدت وانتظرت منا الإرادة والفعل والعمل. وكل عام وأنتم بخير.