حكومة الشعب

> محمد فضل مرشد:

>
محمد فضل مرشد
محمد فضل مرشد
اليوم ونحن نتطلع إلى تشكيلة حكومة جديدة يتوجب علينا أن ندرك جيدا أننا كمواطنين ننتمي قلبا وقالبا لهذا الوطن، مطالبين قبل مسئولي الدولة بأن نبادر إلى تحمل مسؤولياتنا في نصرة قضايانا لا انتظار حلول سحرية من الحكومة المرتقبة والركون إلى ذلك.

> نشهد جميعنا للدكتور علي محمد مجور بالوطنية والكفاءة والحزم في التعامل مع مسؤولياته وواجباته ، إلا أن أي رجل مهما امتلك من قدرات يستحيل أن يقوى بمفرده على معالجة قضايا شعب ووطن فما بالنا وهذا الوطن يقبع في ذيل قائمة البلدان الفقيرة والأكثر فسادا.

> وهنا يكون دور منظمات المجتمع المدني من اتحادات ونقابات وجمعيات وكافة أشكال الحراك الاجتماعي لطرح القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية بقوة، والتلاحم حولها، وفرض معالجتها على الدولة لا استجدائها فالحقوق لا تمنح بل تنتزع بالطرق المشروعة التي كفلها دستور وقوانين الجمهورية اليمنية.

> علينا اليوم أن نضع نصب أعيننا ونحن نتأمل حاضرنا التعيس ومستقبل أبنائنا المعتم بمعطيات ما هو قائم الآن، أن نستحضر تجارب نقابتي أساتذة جامعتي عدن وصنعاء في انتزاع حقوق منتسبيها وجمعيات المتقاعدين العسكريين والمدنيين في رفض الظلم والإذلال وجمعيات الصيادين في عدم الصمت على المحاربة في الارزاق، وتجارب أخرى مشرفة لا تغفل، منها تصدي أسر شهداء يناير بمقبرة معسكر طارق لامتهان كرامة الإنسان حيا كان أم ميتا.

> لا جدال في عظم تركة السلبيات التي سترثها حكومة الدكتور مجور المشهود له بالكفاءة والمسؤولية العالية، وبذات الوقت لا جدال في عظم مسؤوليتنا كمجتمع مدني تجاه مستقبل أبنائنا وقضايا وطننا.. مستقبل حتما سيتشح بالسواد إن لم نحفر له بأيادينا وأظفارنا اليوم نافذة يعبر بها من هذا النفق المظلم إلى النور، ووطن سيظل منهوبا إن لم نتصدَّ لناهبيه.. {إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم}.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى