تساؤلات عن مصادر السلاح لعناصر الحوثيين والأموال الطائلة التي ينفقونها عليه

> صعدة «الأيام» خاص :

> تواصلت خلال ساعات نهار يوم أمس المواجهات العنيفة بين قوات الجيش وعناصر الحوثي داخل مدينة ضحيان بمشاركة عدد من الطائرات الحربية التي قامت بضرب مواقع الحوثيين.

وكانت تلك المواجهات قد احتدمت بين الجانبين عصر أمس الأول واستمرت طوال ساعات الليل وامتدت لتشمل منطقة آل مزروع في الطلح وعدد من المواقع القريبة منها وجاءت حصيلة تلك المواجهات نحو خمسة وأربعين فردا بين قتيل وجريح من عناصر الحوثي وأربعين قتيلا وجريحا في صفوف الجيش.

وقد شوهدت طائرة مروحية منذ صباح أمس حتى العصر كانت تقوم بعدة طلعات جوية نقلت خلالها عددا كبيرا من الجرحى والقتلى إلى العاصمة صنعاء.

وفي منطقة حجر العضل بمديرية الصفراء التي كانت طائرتان حربيتان قد هاجمتا أكبر تجمع لعناصر الحوثي فيها يوم أمس الأول وأدى الهجوم إلى مقتل عدد كبير منهم، عاودت يوم أمس تلكما الطائرتان طلعاتهما الجوية وشنتا هجوما عنيفا على جموع الحوثي هناك ولم تعرف نتائج ذلك الهجوم بعد.

وفي العاشرة من صباح أمس تعرض طقم عسكري تابع للجيش- بينما كان يسير على طريق كتاف صعدة - لكمين مسلح أقامه عناصر الحوثي، وأدى ذلك الكمين- الذي استخدم فيه عناصر الحوثي قذائف البازوكا - إلى احراق الطقم ومقتل جندي من أفراده وإصابة خمسة جنود آخرين بجراح خطيرة.

وفي الثامنة من مساء أمس الأول شنت قوات الجيش هجوما عنيفا بقذائف مدفعيتها وصواريخ الكاتيوشا من معسكر كهلان شرق مدينة صعدة على عناصر الحوثي الموجودين في وادي الغيل الواقع في الحدود الفاصلة بين مديريتي الصفراء وسحار من الاتجاه الشرقي واستمر الهجوم حتى العاشرة مساء.

كما قامت تلك القوات بشن هجوم مماثل على جموع الحوثي المرابطين في منطقة حجر العضل وعدد من المناطق القريبة منها بمديرية الصفراء واستمر الهجوم إلى ما بعد منتصف ليل أمس الأول وتوقف لعدة ساعات ثم استؤنف من جديد في ساعة مبكرة من فجر يوم أمس.

وأفادت مصادر مطلعة بأن عناصر الحوثي باتت تظهر بأعداد كبيرة هذه الأيام وبشكل مفاجئ في مناطق متفرقة من محافظة صعدة وبالذات في المناطق التي أصبح معظم أو جميع جبالها ومداخلها تحت سيطرة قوات الجيش، موضحة ان ظهور هذه العناصر على هذا النحو لا يعني أنها تأتي من مناطق أخرى أو أنها تنتقل مثلا من منطقة واقعة في شرق المحافظة إلى منطقة في غربها أو العكس، لكن تلك العناصر تقيم بصورة دائمة في تلك المناطق وكانت قبل تجمعها عبارة عن عناصر غير نشطة وربما تعمل وفق خطط مرسومة مسبقا.

وأضافت هذه المصادر قائلة: «إن الفترة الزمنية الممتدة منذ انتهاء حرب صعدة الثانية بتاريخ 12 أبريل 2005م حتى اندلاع الحرب الأخيرة في السابع والعشرين من يناير مطلع العام الجاري شكلت لدى الحوثيين نوعا من الاستقرار تمكنوا خلاله من إعادة صياغة وبلورة تجربتهم في الحرب السابقة وأجروا تنقلات كبيرة فيما بينهم ومؤيديهم وقاموا وربما بمساعدة آخرين برسم خطط جديدة للحرب والتعرف على استخدام بعض أنواع الأسلحة».

ورجحت تلك المصادر احتمال قيام عناصر الحوثي بشراء الأسلحة وخزنها في معظم مناطق ومدن محافظة صعدة وبعض المناطق الأخرى خارج المحافظة بمعرفة أشخاص محددين هم من يتولى قيادة الحرب في الوقت الحاضر وبعضهم لم يظهر بعد وربما تكون مسألة ظهورهم مـرتبطة بمتـغيرات ومستجـدات المعـركـة.

وعن مسألة كميات الأسلحة الكبيرة والمتنوعة التي ظهرت لدى الحوثيين وتفاجأت بها السلطة هذه المرة، قالت تلك المصادر ان المهم في هذا الأمر هو معرفة من أين جاءت كل تلك الأسلحة التي بحوزة عناصر الحوثي، «لأن الجميع بمن فيهم السلطة يدركون حقيقة ما كان موجودا في سوق الطلح من كميات الأسلحة بمختلف الأنواع والأحجام تباع بكل حرية داخل ذلك السوق منذ عشرات السنين وإلى وقت قريب وما تم بيعه من أسلحة داخل ذلك السوق تفوق كمياته ما بحوزة جيش دولة من دول العالم الثالث».

وترى هذه المصادر ان السؤال الذي تصعب الإجابة عنه وبالذات في هذه المرحلة هو من أين لعناصر الحوثي المشردين في الجبال الأموال الطائلة التي أنفقوها في شراء تلك الأسلحة والأموال التي ينفقونها في الوقت الحاضر؟

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى