كرزاي يعترف لأول مرة بمحادثات مباشرة مع طالبان

> كابول «الأيام» رويترز :

>
الرئيس الافغاني حامد كرزاي
الرئيس الافغاني حامد كرزاي
اعترف الرئيس الافغاني حامد كرزاي أمس الجمعة لأول مرة بالتحدث مباشرة مع متمردي طالبان حول تحقيق السلام في البلاد,وجاءت تعليقاته بعد ساعات من هجوم انتحاري قتل ستة على الاقل قرب البرلمان الافغاني في كابول في صبيحة يوم جمعة هاديء في المعتاد.

وقالت طالبان انها نفذت الهجوم الذي تزامن مع استعداد البلاد لهجوم دام في الربيع بعدما شهد عام 2006 اسوأ قتال منذ الاطاحة بالحركة الاسلامية في 2001 .

وسبق ان عرض كرزاي الذي يواجه تحديا سياسيا جديدا وخطيرا من منتقدي حكمه ويعتبره كثير من المحللون ضعيفا وغير كفؤ اجراء محادثات مع طالبان,لكن الولايات المتحدة وبعض مستشاريه قالوا ان العرض كان مشروطا.

وكرر كرزاي اليوم عروضه قائلا إن كل الأفغان بما فيهم زعيم طالبان الهارب الملا محمد عمر محل ترحاب لاجراء محادثات لانهاء القتال المستمر على مدى خمس سنوات بعد الاطاحة بالحركة.

وقال في مؤتمر صحفي في قصره المعزول والذي يخضع لحراسة شديدة "كان لدينا ممثلون من طالبان يجتمعون مع مختلف هيئات الحكومة الافغانية على مدى وقت طويل." وتابع "لدينا كثيرون اخرون من طالبان يجيئون للتحدث معنا."

واضاف "تحدث البعض من طالبان معي ايضا." لكنه لم يكشف شخصية من تحدثوا معه من الحركة ولم يقدم المزيد من التفاصيل.

ورفض ايضا دعوات من قوة معارضة جديدة تضم اعضاء مهمين من حكومته للحد من سلطاته واتهم دولا مجاورة لم يحددها بمساندة الحركة.

والمطلب الرئيسي للجبهة الوطنية الجديدة التي شكلت في وقت سابق هذا الاسبوع هو تغيير الدستور لاستحداث منصب رئيس للوزراء يشارك في ادارة الامور اليومية للحكومة مع الرئيس.

وتريد الحركة ايضا انتخابات مباشرة لحكام الاقاليم ورؤساء بلديات المدن الذين يعينهم الرئيس حاليا,ولم تكن توجد معارضة رسمية في افغانستان قبل هذا الاسبوع.

وشكل الحركة لتحدي كرزاي وسط تزايد عدم الرضا ازاء حكمه كثير من المشرعين البارزين ومنهم النائب الاول للرئيس احمد ضياء مسعود ورئيس مجلس النواب يونس قانوني والمستشار الكبير لكرزاي بشأن الامن محمد قاسم فهيم الى جانب اعضاء سابقين وحاليين في الحكومة.

وتضم الجبهة الجديدة ايضا الرئيس السابق والمشرع الحالي برهان الدين رباني والعديد من الجنرالات المهمين الشيوعيين سابقا وهم اما مشرعون او مسؤولون حاليا بالاضافة الى مصطفى ظاهر حفيد الملك ظاهر شاه البالغ من العمر 93 عاما والذي نأى بنفسه عن الصراع الطويل في البلاد.

والى حد كبير تتألف المجموعة التي يقودها رباني من اعضاء قدامى في حركة المجاهدين التي قاومت الاحتلال السوفيتي في الثمانينات.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى