عناصر البحرية البريطانية يؤكدون انهم كانوا خارج المياه الايرانية

> قاعدة شيفينور «الأيام» وكالات :

>
عناصر البحرية البريطانية
عناصر البحرية البريطانية
قال عدد من عناصر البحرية البريطانية الذين كانوا معتقلين لدى ايران، الجمعة انهم كانوا خارج المياه الاقليمية الايرانية حين جرى اعتقالهم، واوضحوا انهم تعرضوا لضغوط نفسية مستمرة بسبب عزلهم وعصب اعينهم وتقييدهم.

واوضحوا في تصريح باسم مجموعة المعتقلين السابقين ال 15 "كنا موجودين على بعد 7،1 ميل بحري من المياه الاقليمية الايرانية".

واضافوا ان تحديد موقعهم كان يتم "بشكل متواصل" بفضل نظام "جي بي اس" وان مهمة المراقبة التي كانوا يقومون بها في المياه العراقية كانت مهمة روتينية تندرج في اطار تفويض من الامم المتحدة.

كما اشار عدد من عناصر البحرية في مؤتمر صحافي الى ان الجندية الوحيدة بين المعتقلين ال15 فاي تورني تم عزلها واستخدامها وسيلة للدعاية من قبل السلطات الايرانية.

وقال احد الجنود "تم عزل فاي عنا حال وصولنا" وتم احتجازها "في زنزانة بمعزل تام عنا"، مضيفا "لاربعة ايام ظلوا يقولون لها اننا عدنا وانها الوحيدة التي بقيت هناك".

واوضح جندي اخر انهم نقلوا غداه اسرهم بالطائرة الى طهران حيث القي بهم في السجن، وقال "كنا معصوبي الاعين ومقيدي الايدي وارغمنا على النظر الى الحائط ونحن نسمع قعقعة السلاح .. لقد واجهنا ضغوطا نفسيه وعصبية مستمرة".

واضاف "كنا جميعا معزولين .. وكان يجرى استجوابنا ليلا ونخير بين امرين. اذا اعترفنا (بدخول المياه الايرانية) نوضع سريعا في طائرة تعيدنا الى بريطانيا. واذا لم نفعل نواجه السجن حتى سبع سنوات".

ومن جهة اخرى إلتأم شمل 15 من جنود البحرية البريطانية أطلقت إيران سراحهم مع عائلاتهم يوم أمس الأول في حين تحول الاهتمام إلى مدى تأثير المواجهة التي استمرت اسبوعين بشأن احتجاز البحارة على الجهود الدبلوماسية في الازمة النووية مع طهران.

وبعد أن حطت طائرة البحارة وهم 14 رجلا وامرأة واحدة في لندن قادمة من طهران نقلوا للقاء ذويهم الذين كانوا في انتظارهم في قاعدة جوية بجنوب غرب إنجلترا واستقبلوهم بالعناق والقبلات والدموع. وخضع البحارة بعدئذ لجلسة استجواب.

وكان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد قد فاجأ البحارة الخمسة عشر وعائلاتهم والحكومة البريطانية وقال يوم الأربعاء الماضي إنه قرر العفو عن المجموعة وإطلاق سراحها,وكانت القوات الإيرانية قد ألقت القبض عليهم بينما كانوا على متن زورقهم في دورية بشمال الخليج في 23 من مارس آذار الماضي.

وقالت إيران إنهم ضلوا الطريق إلى داخل مياهها الإقليمية لكن بريطانيا قالت انهم كانوا في المياه العراقية في مهمة روتينية بتفويض من الأمم المتحدة.

وفي بيان صدر بعد ساعات من عودتهم إلى بريطانيا قال البحارة الخمسة عشر إن وصولهم إلى مطار هيثرو كان "حلما وتحقق" وإنهم لن ينسوا الترحيب الذي قوبلوا به.

وقالوا في بيان قرأه متحدث باسم مشاة البحرية الملكية "كان الأسبوعان الماضيان عصيبين للغاية ولكن ببقائنا جنبا إلى جنبا كفريق حافظنا على معنوياتنا مرتفعة وشعرنا بارتياح بالغ عندما علمنا أن أحباءنا سيكونون في انتظارنا لدى عودتنا."

ورحب رئيس الوزراء توني بلير بعودتهم سالمين لكنه قال إن مقتل أربعة جنود بريطانيين في العراق في وقت سابق يوم أمس الأول عكر صفو أي شعور بالبهجة,وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن من بين الجنود الأربعة القتلى امرأتين.

وفي واشنطن رفض وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس ربط الافراج عن البحارة البريطانيين باي تغير محتمل في السياسة الأمريكية نحو ايران.

وقال جيتس في مؤتمر صحفي في البنتاجون "لا أظن انه توجد أي صلة بين ما فعله من الافراج عن البحارة البريطانيين وما قد يحدث أو لا يحدث بين الولايات المتحدة وايران في المستقبل من حوار او أي شيء آخر في ذلك الموضوع."

وكانت الولايات المتحدة قادت ضغوطا دولية على ايران لايقاف برنامجها النووي. وتقول إيران إن برنامجها النووي قاصر على الأغراض المدنية لكن الغرب يشتبه في أنها تسعى الى صنع قنابل نووية.

وأدى انتهاء المواجهة مع رابع أكبر مصدر للنفط في العالم بصورة سلمية إلى هبوط أسعار النفط.

وقالت إيران يوم أمس الأول إنها أطلقت سراح المجموعة لأن بلير أرسل خطاب اعتذار شخصي عن الحادث وهو ما نفاه مكتب بلير "نفيا قاطعا".

وقال بلير أن سياسة ثنائية المسار ترتكز إلى الدبلوماسية الهادئة والحشد القوي للدعم الدولي آتت أكلها وأن الحادث فتح قنوات جديدة للتواصل مع إيران سيتم اتباعها في المستقبل.

وقال "ومع ذلك يتعين على المجتمع الدولي أن يظل مصمما على فرض إرادته سواء فيما يتعلق بالأسلحة النووية أو فيما يتعلق بدعم أي جزء من النظام الإيراني للإرهاب."

وقال محللون أنه كان أمرا إيجابيا أن نايجل شينوالد كبير مستشاري بلير لشؤون السياسة الخارجية أجرى محادثات مباشرة مع علي لاريجاني كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين.

وقال مارك فيتزباتريك الباحث البارز في شؤون حظر انتشار الأسلحة النووية بمعهد الدراسات الاستراتيجية "لاريجاني ليس من المعتدلين لكنه براجماتي وكان الأمل معقودا على أنه سيجد طريقة للتوصل إلى اتفاق يحفظ ماء الوجه فيما يتعلق بتعليق (تخصيب اليورانيوم)."

وعبرت ألمانيا التي تتولى رئاسة الاتحاد الأوروبي عن أملها أن يعزز الحادث من الحوار مع طهران بشأن برنامجها النووي.

وقال راديو هيئة الاذاعة البريطانية بي.بي.سي ان احد نتائج الحادث هو ان البحرية البريطانية لم يعد بوسعها الصعود الى السفن التجارية في الخليج لان ايران صادرت القاربين الوحيدين اللذين يستخدمان في تنفيذ هذا العمل.

وقال مسوؤولن انه من المحتمل ان يكون هذا مشكلة مؤقتة وانه سوف يتغير حينما يتم تسليم معدات جديدة الى المنطقة. وسوف تواصل سفن حربية امريكية وقوات اخرى الصعود الى السفن المشتبه بها لتفتيشها.

(شارك في التغطية إدموند بلير وديفيد كلارك وجيريمي لوفيل وكاثرين بالدوين في لندن ونواه باركين في برلين)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى