الجيش والحوثيون يحاولان انتشال جثث القتلى في مدينة ضحيان

> صعدة «الأيام» خاص :

> تواصلت صباح أمس المواجهات بين عناصر الحوثي وقوات الجيش بالأسلحة الرشاشة وقذائف الهاون في مدينة ضحيان بينما يحاول الطرفان انتشال جثت ضحايا كل منهما التي خلفتها معارك الأيام الماضية وسقط خلالها عشرات القتلى والجرحى من الجانبين.

وذكرت مصادر محلية أن اشتباكات كثيفة جرت يوم أمس بين الجانبين دامت عدة ساعات ـ من الصباح حتى الظهر ـ أسفرت عن مقتل سبعة جنود وجرح ثمانية عشر جنديا آخر من جنود الجيش وسقوط قتلى وجرحى من صفوف الحوثيين لم يعرف عددهم.

وأضافت هذه المصادر أن عناصر الحوثي ينتشرون بكثرة في المدينة القديمة التي معظم منازلها مبنية من الطين.

وعلمت «الأيام» أن قوات الجيش تحاول بكل ما لديها من قوة السيطرة على مدينة ضحيان التي ستكون طريقا آمنا لها إلى مناطق وجبال مطرة وما بعدها من جبال ومناطق مديرية باقم.

وكان عدد من الشاحنات العسكرية حاملات الجنود قد شوهد في الساعة الخامسة من مساء أمس يغادر قيادة محور صعدة بعد الانتهاء من تسليح مئات الجنود الذين اتجهوا على ظهر تلك الشاحنات صوب مدينة ضحيان لتعزيز قوات الجيش هناك.

وقامت طائرة مروحية يومي أمس وأمس الأول بإلقاء المنشورات الورقية على مناطق مطرة وآل سالم وضحيان وآل الصيفي والنقعة، تضمنت نداءات وجهتها قوات الجيش الى أبناء كل منطقة من تلك المناطق على حدة وحملت بعض تلك المنشورات عناوين بارزة مثل (نداء عاجل إلى كل الشرفاء والأوفياء في مديريات محافظة صعدة الباسلة).

كما تضمنت المنشورات استعراضا مختصرا للأساليب التي يتبعها الحوثيون ومنها محاولتهم الاحتماء بمنازل ومزارع المواطنين بغية تعريضهم للموت والهلاك مع أنه لاذنب للمواطنين في ذلك.

الى ذلك طالبت المنشورات مواطني تلك المناطق أن يتصدوا للحوثيين وان يقوموا بتسلميهم إلى الجيش والأمن إن أرادوا- أي المواطنين- أن يعيشوا في أمن وسلام واستقرار، مؤكدة أن السلطة وقوات الجيش والأمن عازمة على اجتثاث بؤر التخريب والإرهاب، وستزلزل الأرض تحت أقدامهم وأقدام من يتعاطف معهم ويتستر عليهم ويحميهم.

بينما وجهت نداءً عاجلا في منشورات أخرى إلى المغرر بهم، تطالبهم بتسليم أنفسهم ليسلموا وألا يكونوا سببا في قتل أنفسهم وقتل المواطنين الأبرياء، منوهة بعبارتين بارزتين (هذه فرصتكم الأخيرة وقد أعذر من أنذر).

وفي مناطق بني معاذ التي يسيطر عليها الجيش منذ أكثر من أسبوعين باستثناء منطقة جبل سودان أفادت المصادر بأن معظم مناطقها لاتزال تشهد من وقت إلى آخر مواجهات لكنها طفيفة، حيث يقوم عناصر الحوثي الذين لاتزال مجاميع منهم داخل بعض المنازل والمزارع بشن هجماتهم على مواقع الجيش في تلك المناطق خلال ساعات الليل، ونادرا ماتحدث إصابات في صفوف الجنود بسبب بعد المسافة التي يشن عناصر الحوثي هجومهم منها.

كما هاجم عناصر الحوثي أحد مواقع الجيش في جبل البياضة بمنطقة نشور بمديرية الصفراء صباح يوم أمس أسفر عن مقتل جنديين، فيما شنت قوات الجيش صباح يوم أمس هجوما بقذائف مدفعيتها الثقيلة على عناصر الحوثي المتمركزين في أحد الجبال الواقعة شرق منطقة كهلان المطلة على معسكر مدفعية للجيش يحاول عناصر الحوثي مهاجمته منذ عدة أيام.

وكانت قوات الجيش قد شنت هجوما بقذائف المدفعية ليلة أمس الأول على عناصر الحوثي المرابطين في جبل البراش بمديرية الصفراء وأفادت المصادر بأن طائرة مروحية مقاتلة شنت يوم أمس هجوما على ذلك الجبل وكذا هجوما مماثلا على عناصر الحوثي المتمركزين في مجر العضل بمديرية الصفراء.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى