رئيس المفوضية العليا للاجئين يشيد بوعود العراق لمساعدة اللاجئين العراقيين

> جنيف «الأيام» وليام فرنش :

>
المفوض الاعلى للاجئين انطونيو غوتيريس
المفوض الاعلى للاجئين انطونيو غوتيريس
رحب المفوض الاعلى للاجئين انطونيو غوتيريس أمس الأربعاء في جنيف بالتزام الحكومة العراقية تقديم المساعدة لنحو مليوني لاجئ عراقي نزحوا الى الخارج واعتبره "نجاحا كبيرا".

وقال غوتيريس ان هذه الخطة ستساعد على الافراج عن المساعدات الدولية لازمة اللاجئين التي تزداد سوءا.

ولدى عرضه نتائج المؤتمر الذي عقد في جنيف على مدى يومين، اعرب غوتيريس عن ارتياحه "للخطوة الكبيرة" التي خطتها السلطات العراقية "الى الامام" لا سيما ان وزير الخارجية هوشيار زيباري اعلن "لن نتخلى عن مواطنينا اينما كانوا".

وقال زيباري أمس الأول ان العراق سيقدم 25 مليون دولار (43،18 مليون يورو) لدعم احتياجات اللاجئين العراقيين في الدول المجاورة.

ورحب المفوض في مؤتمر صحافي "بهذه السياسة الجديدة التي تنتهجها الحكومة العراقية" خاصة وان الهدف من مؤتمر جنيف كان السعي الى احباط "المؤامرة الشاملة التي تنفي البعد الانساني الكبير للازمة العراقية".

وسيعمل العراق مع الدول المجاورة مثل سوريا والاردن لتعزيز الخدمات الصحية والتعليمية التي ترزح تحت عبء ارتفاع اعداد اللاجئين العراقيين.

وقال غوتيريس ان اللقاء الذي اختتم اليوم وشارك فيه عدد من الدول والحكومات المانحة ومنظمات الاغاثة اظهر "التزاما واضحا في المشاركة في تحمل العبء" الا ان على الدول الان ان تنفذ التزاماتها بتقديم المساعدة المالية وفرص استقبال اللاجئين.

واضاف ان مفوضية اللاجئين الدولية ستقوم الان بانشاء اجراءات متابعة لضمان وصول المساعدات الدولية الى سوريا والاردن والى العراقيين انفسهم.

الا ان غوتيريس قال ان رضاه عن الدول المانحة سيعتمد على سرعة تنفيذ التزاماتها.

وتقدر المفوضية العليا للاجئين للامم المتحدة بنحو اربعة ملايين عراقي،النازحين من ديارهم توزع منهم مليونان داخل البلاد ولجأ مليونان آخران الى الدول المجاورة لا سيما سوريا والاردن.

وقالت المفوضية ان خمسين الف شخص يفرون من ديارهم كل شهر وان احتياجاتهم تتزايد.

وحث الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الدول المجاورة للعراق على ابقاء حدودها مفتوحة وسط مؤشرات على تقييد حركة مرور اللاجئين اليها.

وصرح رفيق تشانين مسؤول الهجرة في المنظمة الدولية ان المؤتمر كان بمثابة الدفع لتقديم المساعدات للعراقيين.

واضاف "لقد اعطى مؤتمرا شعورا بان الامور تتحرك مرة اخرى خاصة مع الاردن وسوريا"..وقال ان "هذه الدول لم تكن تعرف في السابق كيف تستجيب" لتدفق اللاجئين.

وكانت بعض الجهات الغربية المانحة قد رفضت تقديم الاموال على اساس ان بغداد لديها ما يكفي من الاموال، حسب مسوؤلي الاغاثة.

واعلنت المانيا خلال المؤتمر انها ستمنح 2،2 مليون يورو اضافية لمساعدة اللاجئين العراقيين في حين تحدث دبلوماسيون فرنسيون عن مليون يورو.

وذكر المتحدث باسم المفوضية الاوروبية أمس الأربعاء ان الاتحاد المؤلف من 27 بلدا سيمنح عشرة ملايين يورو لسوريا والاردن ولبنان.

غير ان دول الاتحاد ترفض استقبال اللاجئين العراقيين داخل حدودها، حسب ما اشار دبلوماسي اوروبي في بروكسل.

واعلنت الولايات المتحدة انها قدمت 18 مليون دولار لبرنامج الستين مليون دولار الذي خصصته المفوضية العليا للاجئين العراقيين وتحدثت عن احتمال استضافة 25 الف لاجئ.

ومن ناحية اخرى يواجه نحو 9،1 مليون عراقي نازح داخل العراق ظروفا صعبة.

وبدأت سلطات بعض المناطق العراقية برفض قبول بعض السكان القادمين من مناطق اخرى بسبب عدم قدرة بنيتها التحتية على التحمل، حسب وكالة الهجرة في المنظمة الدولية.

وحذر غوتيريس الحكومة العراقية وقوات التحالف بان عليها مسؤولية ان تحول دون ان يؤدي نزوح السكان الى زيادة الانقسامات الطائفية.

وقال "نحن نخشى من ان تؤدي عمليات النزوح الداخلي في العراق الى خلق تفرقة حقيقية" بين العراقيين.

وشابت المؤتمر مخاوف من تحول العراقيين الفارين من بلادهم الى لاجئين دائمين كما حدث لملايين الفلسطينيين المشتتين في ارجاء الشرق الاوسط منذ عقود. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى