ثورة الفقر الحسانية هل توصله لسدة الرئاسة الكروية؟

> «الأيام الرياضي» أحمد بوصالح:

> المستوى الرائع الذي يقدمه فتيان حسان حتى الآن في منافسات دوري الدرجة الأولى لكرة القدم، وأوصلوا به فريقهم إلى صدارة الترتيب، مخلفين وراءهم أندية كبيرة تمتلك الشعبية الجماهيرية والمال الكثير، وتمتلك قيادات من ذوي النفوذ والقرار والمال أيضاً، وحسان الاستثناء الوحيد بين أندية الأولى، الذي يلعب مبارياته منذ سنوات طويلة من دون لاعبين محترفين، بل يعتمد على أبنائه ممن أنجبتهم أحياء الطميسي والعصلة وباجدار والكود والشيخ عبدالله وغيرها يقدم في هذا الدوري أجمل العروض ويتفوق على منافسيه في صحوة تأخرت كثيراً كثيراً، أعادت إلى الذاكرة أيام حسان الخوالي وأيام نجومه الكبار أبناء نعوم ومهدي سالم والراعي وجمال ناشر وسمير صالح وأمين عوض ومحسن ماطر ومحمد سالم وعوض حسن وغيرهم من لآلئ حسان النادرة، كما أعادت تلك الصحوة الجماهير الحسانية إلى مدرجات الملاعب التي افتقدتهم كثيراً.

ولا يخفى على أحد الأزمة المالية المزمنة التي استوطنت جسد النادي، رغم ما تبذله إدارة النادي من جهود في توفير السيولة لتسيير أمور النادي، ولكن ذلك لم يثن عزيمة أبناء أبين عن مواصلة تألقهم في ساحات الملاعب، ولم تزرع اليأس في قلوبهم، بل تحول فقر حسان إلى ثورة جياع، أشعلها علي رمضان وأوسام وزاهر وزملاؤهم، وأججوا نيرانهم، ويرفضون إخمادها قبل الوصول إلى سدة الحكم الكروي والجلوس على كرسي الرئاسة الكروية اليمنية.

لكن السؤال الذي يطرق رؤوس كل محبي حسان وعشاقه وأنا أحدهم هو: هل تستمر هذه الثورة؟.. أنا متأكد أنها ستستمر إذا وجدت كل أبناء حسان يقفون خلف قادتها ويقدمون كل أصناف الدعم والمساندة، وإذا التف حولها الجميع من مسؤولين وتجار ومشائخ، وإذا تخلى اللاعبون عن فكرة الانتقال التي دائماً ما تخلق المشاكل التي بدورها تعكس نفسها على المستوى العام للفريق.

الخلاصة أنني أتمنى مواصلة حسان لمشواره الرائع في الدوري حتى يتوج بطلاً له، ويعود الفتيان بدرع الدوري إلى مدينة زنجبار التي ينتظر سكانها وسكان محافظة أبين كلها لحظة دخول أبناء حسان مدينتهم كالفاتحين المتوجين بالزعامة الكروية اليمنية لأول مرة في تاريخ النادي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى