> من وسط مشاكله الكثيرة، ومن بين نشاز العك الكروي الممل لدورينا يطل علينا فارس أبين ليمتعنا ويطربنا، ويعزف لنا أجمل وأروع اللوحات الكروية ويرسم البهجة والسرور على شفاه كل محبيه.. إنه حسان أكاديمية التفوق الرياضي في بلادنا وعنوان العراقة والوفاء في عالم المستديرة، وقلعة التألق والابداع في سماء الرياضة اليمنية، حسان ذلكم النهر الذي لا ينضب أبداً وهو من ترتوي الكرة اليمنية منه منذ أجيال.

حسان يغرد خارج السرب في دوري الدرجة الأولى كيف لا وهو بطل مرحلة الذهاب وهو من يبدع لاعبوه على المستطيل الأخضر، ويقدمون أروع فنون ومتعة كرة القدم، جعلت القاصي والداني في بلادنا السعيدة يصفقون له بحرارة ويرفعون له القبعات احتراماً وتقديراً.

ما يعمله أبناء حسان حالياً هو أشبه ما يكون بملحمة كروية أسطورية يجب أن يقتدي بها الكل فها هم يتوجون ناديهم بطلاً لمرحلة الذهاب متفوقاً على كل الأندية، بالرغم من أنه لا يملك الموارد المالية ولا يوجد لديه محترفين ولا يحظى بدعم من السلطة المحلية في المحافظة، كما هي الحال لباقي أندية الجمهورية، إلا أنهم يملكون أشياء قد لا توجد عند الآخرين ألا وهو الإخلاص والوفاء والعزيمة والتفاني في حب وخدمة النادي العريق .

أخيراً تقدم أيها الفارس إلى الامام وسيكون كل أبناء أبين الأوفياء معك وكلنا أمل في أن تحرز بطولة الدوري فأنت الأحق بها .. وكما قال الشاعر أبو الطيب المتنبي:

(إذا غامرت في شرف مروم ** فلا تقنع بما هو دون النجوم).