القات (السرطان) الذي ينخر جسد رياضتنا

> «الأيام الرياضي» شائف الحدي:

> تصنف شجرة القات التي تعد إحدى المعوقات الرئيسية في تقدم الرياضة والاقتصاد في بلادنا من المنشطات المحظورة ويعود السبب في ذلك الى تقبل اللاعب للحمل التدريبي دون تعب وعند الانتهاء من الجرعة التدريبية تظهر عليه علامات التعب والارهاق الى أن يصل الى حالة الاجهاد، وقد يضر ذلك كثيرا بعضلات القلب، كما أنه يسبب للاعب شرودا ذهنيا اثناء تأدية واجبه الميداني، وهنا يكون التركيز الذهني بطيئا وضعيفا في نفس الوقت ويؤثر على الجانب الفني لأداء اللاعب، وهذا دليل قاطع على أن القات من المنشطات التي يجب تجنبها والابتعاد عنها.

ومن خلال الشائعات التي تدور في الشارع الرياضي عن عدم تأثير القات على متعاطيه فقد أقيمت دراسات عليه تمثلت بإجراء مقارنة ميدانية بين اللاعب الذي يتعاطى القات والذي لا يتعاطاه أستخلصها في الآتي : اللاعب الذي لا يتعاطى القات يكون سريعا في الجاهزية البدنية عكس اللاعب الذي يتعاطاه حيث تجده يبذل جهدا كبيرا أثناء أداء التمارين ويكون غير متقبل للغذاء أي فاقد الشهية، عكس اللاعب الذي لا يتناول القات وعند أدائه التمارين التي يكون فيها التحمل والشدة في التدريب فيما يخص تنمية عناصر القوة والسرعة اثناء أداء هذه التمارين تتلف في جسمه الكثير من الانسجة والخلايا غير العاملة، وهنا يأتي مبدأ التعويض من خلال وضع النظام الغذائي الذي يساعد اللاعب في عملية التعويض والبناء في الانسجة والخلايا التالفة، أما اللاعب المتعاطي للقات فإنه يفقد الكثير من الانسجة والخلايا النشطة في جسمه ويكون عنده مبدأ التعويض سلبيا وهذا بدوره يقلل من كفاءة اعضاء الجسم المختصة بتأدية واجباتها الحيوية بصورة سليمة وايضا يعجل من نهاية اللاعب في الملاعب حيث أنه يصل الى سن محددة ويقل عطاؤه وقد لا يقدم شيئا.

وفنيا اللاعب حينما يتناول القات بعد أداء التمارين أو المباراة سنلاحظ هنا أنه يخفف آلام التعب وهذا يدل على أنه يشد اللاعب لمقاومة التعب والارهاق لفترة مؤقتة لكن بعدها تظهر عليه علامات الاعياء والانهاك فور الانتهاء من تناوله كما أنه يؤثر تأثيرا فعليا على لياقه اللاعب وهو العامل الرئيسي وراء تأخر جاهزية اللاعبين والفرق.. والمهم هنا أن يدرك الرياضيون الاعزاء أن مشكلة متعاطي القات في أنديتنا الرياضية هي مشكلة قائمة بحق ، وسنعاني منها الأمرين ما لم نواجهها بدراسات حقيقية لكل جوانبها ونضع لها حلولا تراعي مصالح الشباب وفي تقديري أن أي دراسة ومعالجة لهذه المشكلة لابد وأن تضع في اعتبارها النقاط الاتية:

1- الابتعاد عن تناول هذه الآفة وإيجاد بديل لتغطية وملء فراغ الشباب حتى يتم الاستفادة من طاقاتهم وتأهيلهم ثقافيا واجتماعيا ورياضيا ونفسيا لمواكبة متطلبات الحياة السليمة في بناء مجتمع رياضي خال من القات لأن العقل السليم في الجسم السليم.

2- لابد أن تكرس وزارة الشباب والرياضة جهودا كبيرة للاهتمام بالاندية الرياضية من خلال بناء المنشآت المؤهلة والمكتملة حتى يستطيع الشباب القضاء على فراغهم بالالعاب المختلفة التي تشغلهم عن ظاهرة تعاطي القات.

3- يجب إصدار قرار حازم من وزارة الشباب والرياضة يقضي بمنع ظاهرة تعاطي القات بين اللاعبين وكذا في الملاعب والاماكن الرياضية العامة التي أضحت للأسف مرتعا لمتناولي القات أمام مرأى ومسمع من الجميع ..وأخيرا وليس بآخر قرأت أن مسؤولا في اتحاد الكرة أكد عبر إحدى القنوات الرياضية أن القات له مردود إيجابي على متعاطيه، فلماذا إذن نتحدث عن مضاره وهناك من يدافعون عنه؟

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى