في الشعيب.. كرة القدم لها مذاق خاص

> «الأيام الرياضي» محمد الحيمدي:

> ما تشهده معظم مناطق مديرية الشعيب بمحافظة الضالع من نشاطات وفعاليات كروية يقيمها وينظمها أبناؤها، ليس بغريب على أبناء هذه المديرية، فهم وبلا فخر رياضيون من الدرجة الأولى يعشقون الرياضة، وخاصة معشوقتهم المستديرة كرة القدم حد الوله والهيام، فهم أينما كانوا وحلوا في داخل الوطن وخارجه في بلاد المهجر وهم بعيدون عن الأهل والاحباب والأصدقاء نجدهم يمارسون هذه اللعبة بكل حب وشغف، رغم وقتهم الضيق وإرهاقهم وتعبهم جراء الأعمال التي يزاولونها والتي تكون غالباً مجهدة وشاقة، إلا أنهم يحسون بالسعادة والراحة البالغتين عندما يمارسون طقوس عشقهم مع محبوبتهم الغالية كرة القدم، وكما قال لي أحد الأصدقاء المغتربين في أمريكا أنه كلما أحس بالتعب والضيق والشوق للوطن والأهل والأصدقاء يذهب ليلعب كرة القدم، فهو عندما يداعبها بين قدميه ويحتضنها في صدره ويرفعها فوق رأسه ينسى بعض أوجاعه وهمومه، وحنينه للوطن والأهل وتزول معها كل متاعبه، وبدافع هذا العشق والحب لكرة القدم نجدهم يتابعون كل البطولات الكروية اليمنية والعربية والعالمية، بل ونجدهم يفهمون كثيراً في أدق أصول هذه اللعبة الفنية وتاريخها، وتاريخ لاعبيها،الأمر الذي يجعلهم يناقشون ويحللون وقائع المباريات، وكأنهم خبراء فيها، فهذا الحب والعشق جعلهم جميعاً داخل الوطن وخارجه يدعمون كل النشاطات والمسابقات الكروية التي تقام داخل المديرية والدليل على ذلك أن معظم مناطق الشعيب تشهد هذه الأيام بطولات ومسابقات كروية لكل الفئات العمرية التي ترصد لها الكؤوس والميداليات والشهادات والجوائز القيمة، والتي يتابعها بشغف كبير مئات المواطنين صغاراً وكباراً وتشارك فيها العديد من الفرق الشعبية التي تزحز بالمواهب الواعدة التي تمتلك الكثير من القدرات والمهارات الكروية التي تبشر بمستقبل مشرق وشأن عظيم، إذا ما وجدت من يلتقطها ويعتني بها ويدعمها ويشجعها، لا سيما من قبل الجهات المختصة والمسؤولة على الشأن الرياضي والرياضيين، وجميع هذه الفعاليات والمسابقات تقام بدعم سخي ذاتي وأهلي من قبل أبناء المديرية الرياضيين داخل الوطن وخارجه حيث يوفرون كل المتطلبات الضرورية لإقامتها وإنجاحها دون أن يمنون بذلك على الجهات المسؤولة، التي من واجبها دعم مثل هكذا فعاليات، بل إنهم لا يسألونهم أو يطلبون منهم شيئاً، لأنهم كما قالوا قد جربوا وسعوا فخابت مساعيهم، وكانوا كمن يؤذن في مالطا ولكن نقول إن ذلك لا يعفي هذه الجهات من مسؤوليتها تجاه الرياضة والرياضيين، لأننا نعلم أن هناك مبالغ تصرف لإقامة هذه الفعاليات والمناشط الرياضية.

وختاماً أنوه إلى أن كلامي هذا لا يعني أنني أنفي الروح الرياضية عن الآخرين، وأحصرها في أبناء الشعيب، بل أوكد وأجزم أن هذه الروح موجودة عند معظم اليمنيين، وما يحدث هنا في الشعيب من نشاطات وفعاليات رياضية يحدث مثله ويمكن أكثر منه بكثير من مناطق ومديريات محافظات الجمهورية ، وكلامي أعلاه كان للإشادة والإشارة ليس إلا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى