بوتين ورايس يتفقان على "تخفيف حدة اللهجة" بين البلدين ولا يحلان المشاكل العالقة

> موسكو «الأيام» ديفيد ميليكين :

>
وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس مع نظيرها الروسي سيرغي لافروف
وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس مع نظيرها الروسي سيرغي لافروف
اتفقت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس والرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الثلاثاء في موسكو على ضرورة "تخفيف حدة اللهجة" بين البلدين من دون ان يتمكنا من التوصل الى حلول للمشاكل العالقة مثل الدرع المضادة للصواريخ والوضع في كوسوفو.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في ختام لقاء بين رايس وبوتين في المقر الرئاسي في نوفو اوغاريفو قرب موسكو انهما اتفقا "على ضرورة تخفيف حدة اللهجة في التصريحات العلنية".

من جهتها قال رايس بعد قليل من كلام لافروف في تصريح صحافي "احيانا تثير مواضيع مثل الدفاع المضاد للصواريخ بعض الحساسيات الا ان العلاقة (بين البلدين) يجب ان تبقى بعيدة عن اي لهجة حادة".

وتابعت رايس "سبق وقلت ان الخطابية لا تساعد (...) بالطبع لدينا اختلافاتنا (...) واذا كانت هناك مظاهر قلق حول طريقة ممارسة الولايات المتحدة للسلطة بالامكان اجراء مناقشة حول هذا الموضوع".

وسجل خلال الاسابيع القليلة الماضية سجال عنيف بين مسؤولين من الطرفين تناول مواضيع حقوق الانسان و"الهيمنة" الاميركية وكوسوفو، ما ذكر بالحرب الباردة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي السابق.

وخلال الاحتفالات بذكرى الانتصار على النازية في التاسع من ايار/مايو عام 1945 هاجم بوتين الاميركيين من دون ان يسميهم ووصفهم بانهم "ادعياء الفرادة العالمية (...) مثلما كان يحصل خلال حكم الرايخ الثالث".

وعلقت رايس على هذا الكلام بالقول "اكدوا لنا باننا اسأنا فهم هذا التعليق".

وحسب لافروف فان الطرفين شددا على ان العلاقات الثنائية يجب الا تكون "رهينة حملات انتخابية" حيث ان البلدين سيشهدان انتخابات رئاسية عام 2008.

الا ان اعلان حسن النوايا هذا توقف هنا وكررت رايس تصميم الادارة الاميركية على نشر عناصر الدرع المضادة للصواريخ في اوروبا الشرقية رغم معارضة موسكو الشديدة.

وقالت رايس "لا اعتقد ان احدا يتوقع من الولايات المتحدة ان تسمح لاحد بوضع فيتو على مصالحها الامنية".

واضافت "ان الولايات المتحدة بحاجة لان تمضي قدما واستخدام التكنولوجيا للدفاع عن نفسها وهذا ما سنقوم به" مكررة عرض "التعاون" الذي سبق وقدمته لموسكو وقوبل بالرفض.

واذا كان البيت الابيض يؤكد مرارا وتكرارا ان الهدف من هذه الدرع هو حماية اوروبا من هجمات قد تشنها دول "مارقة" مثل ايران فان موسكو تنظر الى الامر على انه تهديد واعلنت احتجاجا تعليق العمل بالاتفاقية حول الاسلحة التقليدية في اوروبا.

وحول ملف كوسوفو اكتفى بوتين ورايس بتكرار نقاط الخلاف بين بلديهما حيث ان موسكو لا تزال ترفض خطة الامم المتحدة لمنح هذا الاقليم الصربي استقلاله تحت مراقبة دولية، الامر الذي تؤيده واشنطن.

وقال لافروف "نحن متفقون على ضرورة التوصل الى حل مقبول من الجميع الا انه لا يوجد حل من هذا النوع في الافق في الوقت الحاضر".

وحرصت رايس التي سبق واعربت عن القلق من "حصر السلطات في الكرملين" على الالتقاء قبل ظهر الثلاثاء بممثلين عن المجتمع المدني الروسي من دون ان تلتقي كبار شخصيات الدفاع عن حقوق الانسان.

وقال اندريه كورتونوف من صندوق اوراسيا الجديدة الذي التقى رايس في اطار وفد هيئات المجتمع المدني "الجميع كانوا متفقين على القول ان على الولايات المتحدة ان تبدل لهجة تصريحاتها وان تكون حذرة في الخطاب الذي تستخدمه". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى