الشاعر الغنائي منصور .. معروف لـ «الأيام»أتمنى التعامل فنيا مع كل ملحن يقدر قيمة الكلمة!

> «الأيام» مختار مقطري:

> هو طائر غريد وشاعر له صوت مميز مثّل له حضوراً مشهوداً في الساحة الغنائية، كتب أغنية لحنها وغناها حسن المهنا فطارت شهرته من أغنية واحدة، فتوالت بعد ذلك الأغاني الجميلة التي ألفها بعيدا عن دوائر الضوء لذلك لم يجن حتى التقدير الذي يستحقه وهو يستحق الكثير.للاقتراب من الجو الشعري للشاعر منصور معروف التقيناه في الحوار التالي:

< متى تأتيك القصيدة؟

- تأتيني القصيدة عندما أكون منفعلاً وأجد فيها ملاذاً لإفراغ ما يجيش ويسكن في خاطري من مشاعر حباً وفرحاً وألما ومعاناة، وتأتي بشكل زخات عاطفية أسردها سرداً مباشراً ثم أعيد مراجعتها وتنقيحها حتى تصل إلى شكلها المقبول، وأحياناً لا أقدر أن أغير حتى كلمة واحدة فيها وتبقى كما هي منذ لحظة ميلادها، إلا إذا أقنعني أحد بضرورة التغيير الذي لا يخل بالوحدة العضوية للقصيدة.

< هل تنتظرهدوء حالة الانفعال ثم تكتب القصيدة؟

- أحياناً، وفي كل الأحوال لا تتركني حالة الانفعال حتى أفرغ من كتابة القصيدة.

< هل يخون الشاعر القصيدة؟ ومتى تخونه القصيدة؟

- الشاعر لا يخون القصيدة إلا إذا لم يخلص لها، ويتركها دون أن يفيها حقها من الجودة، والقصيدة تخون الشاعر عندما تستعصي عليه وتراوده فكرتها ولا تطيعه لكتابتها.

< هل تكتب قصيدة المناسبات؟

- أحيانا ولكن مع أهمية الصدق في التعبير و إلا تصبح حبراً على ورق.

< أين يلتقي الشاعر الفصيح بالشاعر الشعبي؟

- الموهبة هي نقطة الاشتراك بينهما ولكل منهما أسلوبه في التعبير ومفرداته وقاموسه الشعري الخاص، كما أن الثقافة ضرورية للطرفين.

< هل تنتهي علاقتك بالقصيدة بمجرد تلحينها؟

- لا أعود إلى مراجعة قصائدي التي لحنت فأنا أعتبرها هنا ملكاً للملحن والمغني والجمهور.

< هل تكتب القصيدة لتصبح أغنية؟

- بشكل عام نعم.. ولكن من حقي أن أقول رأيي في اللحن إذا لم يعجبني، والحمد لله كل الأغاني التي لحنت من كلماتي كانت ألحانها جميلة ابتداء من أغنية (سيبوه) لحسن المهنا.

< من غنى من ألحانك؟

- لحن وغنى نصيب الأسد الفنان القدير حسن المهنا، صالح قاسم، عبود الخواجة، عبدالله الصنح، وفيصل الصلاحي.

< ومن تتمنى التعامل معه؟

- سعودي أحمد صالح، يحيى محمد فضل ومحمد المحسني وكل ملحن يقدر قيمة الكلمة.

< متى تضيق بالقصيدة؟

- عندما تكون مجرد خاطرة فقط ترفض أن تتحول إلى قصيدة، هنا قد يخون الشاعر القصيدة بعجزه عن تحويل الخاطرة إلى القصيدة، والقصيدة تخون الشاعر بتأويلها خطأ.. والقصيدة تبقى خاطرة بسبب مشاغل الحياة، المشاغل الحياتية هي التي تقتل القصيدة، ومن هنا تأتي أهمية الثقافة الواسعة للشاعر الذي هو خير من يعبر عن الحياة بمنتهى الصدق، كما أن القصيدة لا تصنع شاعراً، الشاعر هو الذي يصنع القصيدة.

< ماذا عن مجموعتك الشعرية الأولى؟

- لم أصدر حتى الآن مجموعتي الشعرية الأولى، ولدي حوالي أربعين قصيدة غنائية واجتماعية وكذا قصائد طويلة لا تصلح كنص غنائي قصير وكل هذه القصائد محفوظة بشكل ديوان وأريد طرحها للنقد أولاً قبل نشرها في ديوان مطبوع وهذا ما أسعى إليه وربما في الأشهر القادمة سأنفذ هذا الطموح إن شاء الله.

< منصور معروف من مواليد 1963م في قرية بير أحمد بمحافظة عدن.. وقد سألته في الأخير أن يختم هذا اللقاء..

- أختمه بالشكر الجزيل لك ولصحيفة «الأيام» وللناشرين هشام وتمام باشراحيل، وأنا سعيد جداً بهذا الحوار فهو الأول في حياتي الأدبية الذي تتكرم صحيفة واسعة الانتشار مثل «الأيام» وتجريه معي .. ألف شكر.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى