> هناك من يحتاج إليك .. يحتاج إلى مساعدتك ليس بالمال وإنما بالدم، فاليوم هو وقد يكون غداً أنت فتبرعك بالدم قد ينقذ أقرب الناس إليك وقد ينقذك .. مركز نقل الدم الذي يقع بجانب مستشفى الجمهورية التعليمي بخورمكسر المجهز بالأجهزة الحديثة كافة، وبكادر يملك كفاءة عالية .. يدعوك للمسارعة بالتبرع.

د. حنان حسن عمر، مديرة مركز نقل الدم فرع عدن، اختصاصية في مجال أمراض الدم وخدمات نقل الدم، أ. مساعد في كلية الطب جامعة عدن، حدثتنا عن المركز قائلة:«الهدف من إنشاء المركز هو توفير دم آمن وفعال للمرضى، وكانت أولى الخطوات القرار الجمهوري بإنشاء المركز الوطني لنقل الدم وأبحاثه في صنعاء بإدارة الدكتورة أروى أحمد عون كمركز رئيسي مرجعي، وقد تم افتتاحه في 14 يونيو 2006م، الذي يصادف اليوم العالمي للمتبرعين الطوعيين بالدم.

ومن ثم كان هناك قرار وزاري بإنشاء أول فرع للمركز في عدن، حيث سيتم افتتاحه في 14 يونيو 2007م ويتكون من الأقسام التالية: الاستقبال وهو القسم المسؤول عن أخذ البيانات من المتبرعين وتدوينها ويوجد فيه طبيب المركز الذي يحدد مدى صلاحية المتبرع للتبرع، وقسم التبرع وهو مسؤول عن سحب الدم وتشجيع المتبرعين على التبرع الطوعي بالدم، وقسم مشتقات الدم المسؤول عن تحضير مشتقات الدم المختلفة وحفظها بحسب نوع المشتق، وقسم الفيروسات وهو مسؤول عن التحاليل المخبرية للكشف عن الفيروسات والأمراض المنقولة عبر الدم وهو مجهز بأحدث الأجهزة، وقسم الفصائل والمطابقة وهو مسؤول عن اختيار الفصائل وكذا مدى تطابق دم المتبرعين والمرضى المعطى لهم الدم وهو مجهز بأحدث التقنيات، وكذا قسم خزن وصرف الدم وهو مسؤول عن تخزين وحفظ الدم وبحسب درجة الحرارة المطلوبة لنوع المشتق، وصرف وحدات الدم ومشتقاته للمرضى عند الطلب».

وأضافت قائلة: «جسم الإنسان هو المصدر الوحيد للدم، وهناك العديد من المرضى في أمس الحاجة إلى الدم مثل مرضى الأورام وسرطان الدم والمصابين بأمراض الدم الوراثية وغير الوراثية وكذا من يُصاب في الحوادث، كما يحتاج بعض المرضى لنقل الدم أثناء إجراء العمليات الجراحية».

وحول آلية عملية التبرع في المركز قالت: «أولاً نقوم بكافة الفحوصات للمتبرع مجاناً وتستمر عملية التبرع حوالي عشرين دقيقة وذلك بدءاً من استقبال المتبرع للإدلاء بالبيانات المطلوبة وتدوينها في بطاقته لمعرفة مدى صلاحيته للتبرع وكذا الكشف عليه من قبل طبيب المركز ومن ثم التبرع بالدم واستراحة ما بعد التبرع».

وأضافت: «هناك فوائد صحية لعملية التبرع، فهي تنشط خلايا نخاع العظم للمتبرع وهو المكان المصنع للدم مما يزيد من فعاليته ويجدد نشاطه حيث يتم إنتاج خلايا دم جديدة وأيضاً نفسياً، وهو شعور المتبرع بالرضى لقيامه بمساعدة المحتاجين للدم، ويجب على المتبرع أن لا يقل عمره عن 18 عاماً ولا يزيد عن 55 عاماً، وأن يكون ضغطه لا يقل عن 110/70 ولا يزيد عن 140/90 وأن لا يقل وزنه عن 50 كجم وأن تكون حرارته 37 درجة مئوية وأن لا تقل نسبة دمه عن 13g/dl للرجال و12 g/dl للنساء.

وحول أسباب منع التبرع بالدم قالت: «هناك العديد من الأسباب لمنع التبرع بالدم وهي إما أسباب مؤقتة مثل التهاب القصبة الهوائية والتهاب الصدر والملاريا وعلاج الأسنان مثل خلع الضرس أو الحجامة والرضاعة، وإما المنع الدائم مثل أمراض القلب والسكر والفشل الكلوي والإيدز والصفار والأمراض السرطانية والأمراض النفسية».

وأضافت: «يجب أن تكون الفترة اللازمة بين تبرع وآخر لا تقل عن ثلاثة أشـهر بـالنسبة للذكور وأربعة أشهر للإناث».

وحول مخاوف البعض من احتمال تعرضهم للتلوث من الأدوات المستخدمة قالت: «الأدوات التي تستخدم في المركز معقمة ولا تستخدم لأكثر من شخص ولا داعي للتخوف، ونناشد المواطنين بالتبرع».

وحول آلية العمل في المستشفيات قالت: «قمنا بالتنسيق مع المستشفيات وسنبدأ بمستشفى الجمهورية وسنقوم برفع استمارة بأسماء المتبرعين.

بالإضافة إلى أرقام قِرب الدم وسيتم وضعها في ثلاجة مستشفى الجمهورية وفي اليوم التالي سيتم توزيعها على المرضى المحتاجين لنقل الدم.

وهذه هي الآلية المتبعة حالياً ولكن بعد أن يتم العمل في المركز 24 ساعة سيكون لدينا آلية أخرى».