الحزب الحاكم بمصر يكتسح انتخابات مجلس الشورى

> القاهرة «الأيام» محمد عبد اللاه :

> حقق الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم في مصر فوزا ساحقا في أول انتخابات برلمانية تجرى بعد تعديلات دستورية تقول جماعات وأحزاب معارضة ومنظمات حقوقية إنها استهدفت إبعاد جماعة الإخوان المسلمين عن الحياة السياسية.

وقالت اللجنة العليا للانتخابات في بيان وزعته على الصحفيين أمس الأربعاء بعد يومين من إجراء انتخابات التجديد النصفي لمجلس الشورى إن الحزب الوطني شغل 57 مقعدا من بين 59 مقعدا حسمت نتائجها في الجولة الأولى من الانتخابات,وكان 12 من مرشحي الحزب فازوا بالتزكية ودارت المنافسة على 76 مقعدا.

وأضافت اللجنة العليا للانتخابات أن مرشحا ينتمي إلى حزب التجمع الوحدوي وهو حزب يساري فاز في مدينة الإسكندرية الساحلية بينما فاز مرشح مستقل في محافظة الدقهلية بدلتا النيل.

وجاء في بيان اللجنة أن 25 مرشحا ينتمون إلى الحزب الحاكم سيتنافسون إلى جانب تسعة مرشحين مستقلين على 17 مقعدا في انتخابات الإعادة التي ستجرى يوم الاثنين.

وتجرى انتخابات الإعادة في أغلب الدوائر بين مرشحي الحزب الوطني الديمقراطي. وكان الحزب قدم أكثر من مرشح للمقعد الواحد ردا على جماعة الإخوان التي قدمت أكثر من مرشح لتضمن وجود مرشحين احتياطيين لها في حالة عدم تمكن المرشح الأصلي من التقدم بأوراق ترشيحه أو شطبه من قوائم المرشحين.

وقدمت جماعة الإخوان 19 مرشحا أصليا للانتخابات التي أجريت يوم الاثنين لم ينجح منهم أحد ولم يظهر اسم أي منهم في قائمة المرشحين لانتخابات الإعادة.

وتوقعت الجماعة أمس الأول سقوط جميع مرشحيها بسبب ما وصفته بتجاوزات واسعة من جانب الشرطة وموظفين في الحكومة وأعضاء في الحزب الحاكم خلال عمليات الاقتراع.

وقالت الجماعة إن أفرادا من الشرطة ورجال أمن يرتدون زيا مدنيا ضربوا واعتقلوا مندوبي مرشحيها أو طردوهم من مراكز الاقتراع ثم قاموا بحشو الصناديق ببطاقات مؤيدة لمرشحي الحزب الحاكم.

وتقول الجماعة إن الشرطة ألقت القبض على حوالي 250 من أعضائها في يوم الاقتراع.

وقالت منظمات حقوقية راقبت عمليات الاقتراع إن الشرطة منعت ناخبين مؤيدين لجماعة الإخوان في كثير من الدوائر من الوصول إلى مراكز الاقتراع.

وقالت اللجنة العليا للانتخابات إن عدد الناخبين المسجلين بلغ يوم الانتخاب 23 مليونا و378 ألفا و962 ناخبا أدلى منهم سبعة ملايين و301 ألف و478 ناخبا بأصواتهم بنسبة تزيد على 31 في المئة.

لكن مراقبين يقولون إن نسبة ضئيلة من الناخبين توجهوا إلى مراكز الاقتراع في كثير من المناطق كما هي العادة في الانتخابات المصرية.

وتقول منظمات المجتمع المدني إن نسبة الاقتراع في بعض الانتخابات الأخيرة لم تصل إلى خمسة في المئة من الناخبين المسجلين في الكشوف الانتخابية.

وفازت في الانتخابات امرأة واحدة هي ابتسام إبراهيم أبو رحاب وتمثل دائرة الوادي الجديد في صحراء مصر الغربية. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى