مقتل جنديين لبنانيين في قتال عند مخيم نهر البارد

> نهر البارد «الأيام» رويترز :

>
قالت مصادر امنية إن جنديين لبنانيين قتلا عندما تجددت المعارك أمس الأربعاء بين وحدات من الجيش ومتشددين اسلاميين عند مخيم للاجئين الفلسطينيين.

وقالت المصادر إن متشددين من جماعة فتح الاسلام التي تستلهم نهج تنظيم القاعدة هاجموا مواقع للجيش اللبناني في مناطق سيطر عليها حديثا على مشارف مخيم نهر البارد خلال الليل وفي الصباح الباكر,وأضافت أن أحد القتيلين كان ضابطا وإنه قتل برصاص قناص.

وردت وحدات الجيش التي سيطرت على موقعين للمتشددين بعد قتال عنيف أمس الأول باطلاق عشرات من قذائف المدفعية من عيار 155 ملليمترا على المخيم,وتصاعد الدخان الاسود فوق بنايات المخيم بينما هز دوي الانفجارات المنطقة.

وأسفرت معارك المخيم وهي أعنف اقتتال داخلي في لبنان منذ الحرب الأهلية التي دارت رحاها من عام 1975 حتى 1990 عن مقتل 144 شخصا بينهم 62 جنديا وأكثر من 50 متشددا و32 مدنيا منذ اندلاعها 20 مايو أيار.

وطالبت السلطات اللبنانية المسلحين بتسليم أنفسهم بغير شروط لكنهم توعدوا بالقتال حتى الموت.

وتكونت فتح الإسلام رسميا في أواخر العام الماضي. ويقول زعيمها الناشط الفلسطيني شاكر العبسي إنه يشترك مع تنظيم القاعدة في الجانب العقائدي لكنه لا يرتبط معه بصلات تنظيمية.

وكثير من أعضاء الجماعة مقاتلون عرب شارك بعضهم في القتال في العراق.

وفر معظم سكان نهر البارد الذين يقدر عددهم بنحو 40 ألفا إلى مخيمات أخرى في الأيام الأولى للمعركة. لكن عدة مئات آخرين غادروا المخيم في الأيام الأخيرة.

وقالت مصادر أمنية إن الجنود اللبنانيين يستجوبون الرجال الذين يغادرون المخيم للتأكد من عدم وجود متشددين بينهم يحاولون التسلل إلى خارج المخيم.

وقالت منظمة هيومان رايتس ووتش في بيان صدر في بيروت إن قوات الأمن تحتجز بعض الرجال الفلسطينيين الفارين من المخيم وترتكب انتهاكات جسدية ضدهم,ونقلت عن البعض قولهم إنهم تعرضوا للضرب والحرمان من الطعام.

وقالت سارة ليا مديرة الشرق الأوسط في هيومان رايتس ووتش "يمكن للقوات اللبنانية أن تستجوب الفلسطينيين من نهر البارد بشأن فتح الإسلام لكن اللجوء إلى الانتهاكات الجسدية يخالف بوضوح القانون اللبناني والمعايير الدولية لحقوق الإنسان."

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى