جنازة السيناريست عبد الحي أديب تجمع رموز الحزب الحاكم بقيادات جماعة «الإخوان»

> القاهرة «الأيام» سلامه عبد الحميد:

> زحام شديد وأطياف سياسية وإعلامية مختلفة شهدتها جنازة السيناريست المصري الكبير عبد الحي أديب بعد ظهر أمس الأربعاء، وكان للأمن الكلمة العليا في سير الجنازة التي بدا توافد العشرات عليها بدءا من الساعة الثانية عشرة ظهرا ليصل العدد المحتشد أمام مسجد مصطفى محمود بالمهندسين إلى أكثر من خمسة آلاف شخص. وفي حين كانت قبضة الأمن عادية في الساعة الأولى إلا أنها بدأت تشتد عقب وصول الجثمان إلى المسجد الذي صاحبه زيادة عدد أفراد الأمن وضباط الأمن العام وأمن الدولة خاصة بعد توافد قيادات الحزب الوطني الحاكم وعلى رأسهم صفوت الشريف رئيس مجلس الشوري وأمين عام الحزب. لكن المنطقة المحيطة بالمسجد تحولت الى ثكنة عسكرية فور وصول جمال مبارك نجل الرئيس المصري وأمين لجنة السياسات الذي تم شق طريق وسط الحضور لمروره وسط تحفز أمني كبير زاده وجود الكثير من نجوم الفن بينهم عادل إمام وحسين فهمي وصلاح السعدني وفاروق الفيشاوي ومحمود ياسين في حين غابت نجمات السينما المصرية تماما.

المثير في الجنازة أنها كانت مرشحة لإحداث حالة من الوفاق الوطني بين أطياف سياسية لا اتفاق بينها، لكن كان هناك حرص على عدم حدوث ذلك بالفصل بين تلك الجبهات حتى تمر الجنازة بسلام فاتجه رموز الحزب الوطني إلى الصفوف الأولى بالمسجد للصلاة بينما انتحى قيادات جماعة «الإخوان المسلمون» المحظورة والتي حضر منها المرشد العام مهدي عاكف ونائبه محمد حبيب وعصام العريان القيادي في الجماعة جانب المسجد. بينما حضر مفتي مصر الدكتور علي جمعة جنبا إلى جنب مع الدعاة الجدد الذين كان أبرزهم عمرو خالد وخالد الجندي والكاتب العلماني علي سالم لكنهم ايضا لم يجمعهم مكان واحد طيلة الجنازة.

كان أديب توفي صباح الأحد الماضي بمستشفى برن بسويسرا عن عمر جاوز الثمانين قضى منها أكثر من 50 عاما في مجال الفن قدم خلالها أكثر من 120 فيلما بينها العديد من علامات السينما المصرية حيث عاد الجثمان مساء أمس الأول الثلاثاء إلى القاهرة وأقيم العزاء مساء أمس بمسجد عمر مكرم بحضور رئيس الوزراء وعدد من الوزراء وعشرات الإعلاميين والفنانين.
د.ب.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى