شاكر العبسي من قيادةالطائرات الحربية الى تزعم حركة فتح الاسلام

> عمان «الأيام» ميشال موتو :

>
صورة من الارشيف لشاكر العبسي (يمين )
صورة من الارشيف لشاكر العبسي (يمين )
بدأ قائد حركة فتح الاسلام شاكر العبسي الذي يحاصره الجيش اللبناني حياته المهنية بقيادة طائرات ميغ، ثم تحول الى مدرب يجوب العالم ليدرب الحركات الثورية والمتمردة قبل ان ينتقل الى الاسلام المتشدد.

ولد العبسي في 1955 في مخيم عين السلطان قرب مدينة اريحا الفلسطينية، ثم لجأ

مع عائلته الى الاردن بعد احتلال اسرائيل للضفة الغربية في 1967.

وقال شقيقه عبد الرزاق العبسي، الطبيب الجراح في عمان، “بعد المدرسة حيث كان متفوقا في دروسه، توجه الى تونس من اجل متابعة دروس في الطب”.

واضاف “لم يكن الطب طموحه، كان يريد ان يشارك بشكل مباشر اكثر في تحرير فلسطين”.

وتابع عبد الرزاق العبسي “انتسب شاكر الى حركة فتح التي ارسلته الى اكاديمية الطيران في ليبيا ليصبح طيارا”، مضيفا “لقد نجح في ذلك، وكان يقود طائرات من طراز ميغ 23. عندما خاضت ليبيا حربا مع تشاد، قاد طائرته دفاعا عن الارض الليبية”.

ويشير عبد الرزاق الى انه تلقى زيارة شقيقه في 1980 عندما كان طالبا في الطب

في كوبا. وكان شاكر العبسي في حينه في طريقه الى نيكارغوا حيث “كان يفترض ان يساعد في تدريب قوى جوية ساندينية. وبقي في نيكارغوا اربعة او خمسة اشهر، على ما اعتقد”.

ويتابع شقيق قائد فتح الاسلام روايته، فيقول “خلال الاجتياح الاسرائيلي للبنان في 1982، حارب في البقاع، كون منظمة التحرير الفلسطينية لم تكن تملك طائرات (... ). ثم عاد الى ليبيا الى سلاح الجو والى اليمن الشمالية كمدرب على الطيران”. ويضيف “بعد ذلك، استقر في دمشق. وغالبا ما كنا نلتقي”.

وفي 2002، وضعته السلطات السورية في السجن لانتمائه الى مجموعة اسلامية محظورة وبتهمة التحضير لاعتداءات.

وامضى في السجن مدة ثلاث سنوات حكم عليه خلالها غيابيا في الاردن بالاعدام

لادانته بالمشاركة في تنظيم اغتيال الدبلوماسي الاميركي لورانس فولي في 2002 في عمان.

وافرج عنه في 2005، وتوجه الى لبنان حيث تولى قيادة مكتب لحركة فتح الانتفاضة

المقربة من سوريا في مخيم شاتيلا للاجئين الفلسطينيين في بيروت.

وبعد بضعة اشهر من وصوله الى لبنان، اختار طريق الاسلام المتشدد واستقر مع حوالى مئة رجل مسلحين تسليحا جيدا في احد اطراف مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين قرب طرابلس في شمال لبنان. واعلن تاسيس فتح الاسلام التي تبنت افكارا اسلامية متطرفة.

وقال في حديث الى صحافيين من صحيفة “نيويورك تايمز” الاميركية في آذار/مارس

2007، انه يؤيد افكار زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن، مضيفا “لا نخشى ان نوصف بالارهابيين”.

ويرى ان من حقه استهداف المدنيين الاميركيين او الاسرائيليين في اي مكان كانوا.

وقال “من حقنا القيام بذلك. الا تأتي اميركا الى منطقتنا لقتل الابرياء والاطفال؟ من حقنا ان نضربهم في منازلهم كما ضربونا في منازلنا”.

وقال شقيقه ان شاكر العبسي اختار الاسلام المتطرف بسبب اليأس والاحباط.

واضاف “تربينا على الدين الاسلامي الحنيف مثل باقي الناس. نحن متدينون لكن شاكر اختار طريق التشدد الديني بسبب الاحباط”. وتابع “بعد ستين عاما من الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين، ما الذي حصل للشعبالفلسطيني؟ لا شيء.

حاول الفلسطينيون من خلال العديد من الطرق تحرير ارضهم: عبر العقيدة الوطنية والقومية والماركسية-اللينينية .. ما الذي حصـلوا عليه؟ لا شيء. فقط الاحباط الشديد”.

واضاف “شقيقي هو واحد من اولئك. فهو يعتقد ان الاسلام ممكن ان يقود الى التحرير. كل الباقي فشل. لذا فان التطرف هو رد فعل” وشاكر العبسي محاصر من الجيش اللبناني مع عناصر مجموعته منذ حوالى اربعة اسابيع في مخيم نهر البارد في شمال لبنان، وتقول المعلومات انه متوار عن الانظار منذ ايام عدة.ا.ف.ب

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى