طموحات جامعية

> «الأيام» أريج محمد الروضي/عدن

> تعتري الطالب والطالبة فرحة عظيمة عند انتهاء المرحلة الثانوية بنجاح باهر فيطمحون بالمرحلة الجامعية للتزود بالعلم والمعرفة ولكي يصبحوا من طبقات المجتمع المثقفة، فيقبلون على الكليات المختلفة ليكونوا من أعلام البلاد وأبرز قوادها، فيجد الطالب نفسه مصدوما بالواقع الذي لم يكن يطمح به، حيث أصبحت الجامعة مكانا لغير ماوضعت له وهدفاً غير الذي أسست عليه حيث المناهج الجامعية القديمة التي أكل عليها الدهر وشرب، المحشوة بالمعلومات والدروس المكثفة والنظريات والتجارب القديمة التي أصبحت من التراث ومازالت تدرس في جامعاتنا، إذاً متى تروى المناهج بالحديث وتنتعش بالمفيد المتوافق مع الزمن الذي نعيش فيه.

أما مدرسو ودكاترة الجامعة فالبعض منهم عاجز عن القيام بواجبه والأسباب كثيرة منها كبر السن وكثرة المرض والبعض الذي يكثر غيابه وإهمالهم لواجباتهم واكتشاف أنه لايقوم بالعدل بين الطلاب فلا يصححون ملفات الطلبة ويضعون الدرجات كما يحلو لهم ومنهم من يتصف بقبوله للرشوة فيصبح الناجح عنده من الطلبة هو من يدفع أكثر! ومنهم من اشتهر عبر الأجيال بترسيب أكبر عدد ممكن من الطلبة دون معرفة السبب، فقد يكون السبب هو المبلغ الذي يدفعه الطالب في إعادة امتحان مادته أو يكون السبب أن يثبت شخصيته ويخيف الطلبة منه!فالمعروف الآن هو أن نجاح الطالب الجامعي في دروسه ليس على حسب اجتهاده ومدى معلوماته بل يعتمد على مدى حظ الطالب في النجاح ومدى اجتهاده في كسب ود المعلمين والمعلمات كل واحد على حسب شخصيته على حسب طلباته، إذاً متى ستنعم الجامعات بالمعلمين الجادين الذين يخافون ربهم ويحافظون على الأمانة التي تحت أيديهم ويحللون لقمة عيشهم!؟

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى