التحق بالجيش الامريكي واحصل على الجنسية

> واشنطن «الأيام» دومنيك ستواسكي :

> تعهدوا بحمل السلاح دفاعا عن الولايات المتحدة بصوت قوي جياش لكن التعهد اللفظي للشابات والشبان الذين شاركوا في مراسم جرت مؤخرا بالقنصلية الامريكية في ميونيخ جاء بلهجة انجليزية قوية.

اصطف 15 جنديا من 9 بلدان مختلفة في ساحة القنصلية امام العلم الامريكي وقد رفعوا ايديهم عاليا. بينهم كان صامويل فالولا من نيجيريا ودييجو بيريز من المكسيك وكانا قد عقدا العزم علي ان يحولا حلمهما في الحصول على الجنسية الامريكية الى حقيقة.و ظلا في الجيش الامريكي لسنوات لكن حتي اتمام المراسم لم يكن اي منهما قد حصل على جواز سفر أمريكي.

وبحسب بيانات حكومية امريكية رسمية فان 32 الفا من الرجال والسيدات الاجانب الذين ولدوا خارج الولايات المتحدة كان طريقهم للحصول علي الجنسية قد تيسر بعد قبولهم الالتحاق بالجيش الامريكي. واوردت صحيفة دالاس مورننج نيوز مؤخرا ان 40 الفا اخرين من بين جنود الجيش الامريكي البالغ قوامه مليون جندي لم يحصلوا على الجنسية الامريكية بعد.

وتكافئ الحكومة الامريكية المواطنين الاجانب الذين يخدمون في الجيش بتيسير منحهم الجنسية الامريكية بسرعة. وبعد الخدمة ليوم واحد في الحرب في العراق أوافغانستان تتاح افضل الفرص امام الجنود للحصول على الجنسيةليصبحوا مواطنين امريكيين طبيعيين.

وهذه المعاملة التفضيلية متاحة منذ عام 2003 وهي من العوامل الرئيسية في اغواء الاجانب بالانضمام لصفوف الجيش الامريكي الذي يعاني من نقص في القوة البشرية نتيجة حربي العراق وافغانستان.

وظاهرة خدمة الاجانب في الجيش الامريكي ليست بجديدة,فعلى سبيل المثال تم منح اكثر من 143 الف مهاجر الجنسية لمشاركتهم في الحربين العالميتن الاولى والثانيةوذلك بحسب جماعة للتشجيع علي الهجرة مقرها واشنطن,واستاثر المهاجرون باكثر من 20 في المئة من اعلى الاوسمة العسكرية اعترافا بفضلهم في الصراعات العسكرية.

في عام 2001 بلغ عدد الرجال والنساء الذين حصلوا على الجنسية الامريكية من خلال الخدمة في الجيش 583 . ارتفع هذا الرقم الي 6 الاف عام 2006. وفي السنوات القليلة الماضية لم يكن المهاجرون وحدهم الذين كان بمقدورهم تقصير فترة الانتظار الطويلة للحصول على الجنسية. فقد حدث تعديل في القانون سمح للبنتاجون بتجنيد الاجانب من غير الحاصلين على تصريح اقامة في الولايات المتحدة اذا كان ذلك يصب في خانة المصالح القومية الامريكية.

ومنذ ذلك الحين يدور جدل لم ينقطع في الولايات المتحدةبشان حجم تجنيد الاجانب,كتب ماكس بوت المؤلف واستاذ الدراسات الامنية بمجلس العلاقات الخارجية مقترحا في صحيفة لوس انجليس تايمز ان يعرض الجيش الامريكي الجنسية على اي فرد في العالم يرغب في الخدمة في الجيش الامريكي,لكن الافكار من هذا القبيل تقابل بانتقادات شديدة.

كتب مارك كريكوريان المدير التنفيذى لمركز دراسات الهجرة في صحفة واشنطن بوست يقول " ان وجود اعداد كبيرة من الاجانب في الجيش سيؤدي لتغيير الهدف من الجيش من الدفاع عن الوطن ليصبح وظيفة ووسيلة للفرد لايجاد موطئ قدم في الولايات المتحدة. وبذلك يتحول الجنود الى مرتزقة". (د.ب.أ)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى