منظمة الصحة العالمية عززت آليات الاستجابة لحالات الطوارئ الدولية بعد ظهور مرض سارس عام 2003

> جنيف «الأيام» د.ب.أ:

> وقف العالم بأسره على أهبة الاستعداد في عام 2003 عندما اجتاح مرض الالتهاب الرئوي الحاد (سارس) المميت مختلف أنحاء الصين ودولا آسيوية أخرى حتى وصل في نهاية المطاف إلى كندا. وأصاب المرض 8500 شخص وأودى بحياة 799 منهم قبل السيطرة عليه.

وقالت مارجريت تشان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية “كان سارس صافرة إنذار لنا جميعا. فقد انتشر المرض أسرع مما كنا نتصور ولم يتم احتواؤه سوى عن طريق التعاون المكثف بين الدول التي نجحت في الحيلولة دون أن يثبت المرض اقدامه”.

وأكدت سرعة انتشار المرض في 27 دولة بحلول مايو عام 2003 مدى ضعف الدول في حال وقوفها منفردة. وذكرت منظمة الصحة العالمية أنه لا توجد دولة منفردة تستطيع حماية نفسها من الأمراض والمخاطر الصحية التي تتفشى حولها في العالم.

وقالت تشان “صار وباء الانفلونزا اليوم اكبر تهديد للصحة العامة في العالم. ولم يتراجع خطر الوباء لكن تنفيذ اللوائح الصحية الدولية سيساعد العالم على الاستعداد بشكل أفضل لاحتمال تفشي وباء”.. وتأتي سلالة (إتش5إن1) المميتة من فيروس أنفلونزا الطيور والخوف من احتمال تحورها إلى وباء على رأس قائمة المخاوف الصحية العالمية اليوم، وأودى المرض بحياة 190 شخصا حتى الآن منهم 80 شخصا من إندونيسيا.

ولن تستطيع منظمة الصحة العالمية مواجهة الاخطار التي تهدد الصحة العالمية إلا عن طريق التعاون بين الدول والالتزام باللوائح الصحية الدولية.. وتتألف اللوائح الصحية الدولية التي تم العمل بها لاول مرة عام 1969 من مجموعة قواعد ملزمة قانونا تبنتها معظم الدول من أجل الحيلولة دون انتشار الامراض من دولة لاخرى. كما تتناول مخاطر أخرى تتعلق ببعض الحوادث الطارئة التي قد تعبر الحدود بين الدول مثل التسربات الكيماوية والانصهارات النووية.

وذكرت منظمة الصحة العالمية أن الضغوط الاجتماعية والاقتصادية والبيئية الجديدة التي تتسم بها حياة القرن الحادي والعشرين خلقت ظروفا فريدة من نوعها تسمح بعودة ظهور المرض المعدي وانتشاره بشكل غير مسبوق.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى