عناصر طالبان يستولون على اقليم ومقتل عشرة مدنيين في جنوب افغانستان

> كابول «الأيام» نصرت شعيب :

>
اعلنت السلطات الافغانية ان قوات طالبان سيطرت أمس الثلاثاء على اقليم جديد في جنوب افغانستان حيث قتل عشرة مدنيين وما لا يقل عن ستين متمردا خلال الاربعة ايام الماضية في معارك طاحنة تشارك فيها قوات الحلف الاطلسي.

ويتزامن هذا التصاعد للعنف في جنوب البلاد مع سلسلة من الاعتداءات كانت العاصمة كابول مسرحا لها خلال الايام القليلة الماضية وادت الى مقتل نحو خمسين شخصا.

وبعد مواجهات مع الشرطة سيطرت قوات طالبان فجر الثلاثاء على اقليم ماينيشن في شمال ولاية قندهار معقل طالبان التي حكمت البلاد بين عامي 1996 و2001.

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية زمراي بشاري ان السلطات "تعد لعملية" تستهدف طرد قوات طالبان من هذا الاقليم الذي سبق وسيطرت عليه في السابق بسبب صعوبة الوصول اليه وافتقار عناصر الشرطة فيه الى التجهيزات الجيدة,وتسيطر قوات طالبان على مناطق اواقاليم اخرى في محافظة هلمند المجاورة.

وردا على سؤال حول احتمال قيام قوات ايساف بعملية في ماينيشن قال المتحدث باسم ايساف جون توماس ان القرار "يعود الى السلطات الافغانية ونحن جاهزون لتقديم الدعم اليها".

وفي ولاية اوروزغان (جنوب) المجاورة لاقليم ماينيشن اوقعت المعارك الدائرة منذ السبت الماضي "ما بين خمسين وستين قتيلا" في صفوف طالبان حسب ما قال بشاري.

واضاف هذا المسؤول الافغاني "للاسف قتل ايضا عشرة مدنيين بايدي طالبان خلال العملية كما اصيب 18 اخرون وقتل ايضا اربعة عناصر من الشرطة" مؤكدا من جهة ثانية ان اي مدني لم يسقط بقصف قوات التحالف في اقليم شورا.

وكان رئيس مجلس ولاية اروزغان مولوي حمد الله اكد أمس الأول ان تقديرات تفيد ان ستين مدنيا قتلوا خلال ثلاثة ايام من المعارك في عمليات قصف جوي لقوات الحلف الاطلسي وكذلك في القصف المدفعي للحلف وطالبان.

وكانت القوة الدولية للمساعدة على احلال الامن في افغانستان (ايساف) تحدثت أمس الأول عن "مقتل عدد كبير من المتمردين" وجندي هولندي في هذه المعارك. واوضحت ان هذه المعارك توقفت أمس الثلاثاء.

وكثيرا من يدفع المدنيون ثمن المعارك المحتدمة بين قوات طالبان من جهة ونحو خمسين الف جندي من الايساف وقوات التحالف تحت قيادة اميركية.

واعلنت وكالة اكبر التي تضم نحو مئة منظمة غير حكومية افغانية واجنبية تعمل في افغانستان ان ما لا يقل عن 230 مدنيا بينهم 60 امراة ورجل قتلوا على ايدي القوات الدولية وخاصة الاميركية منذ مطلع السنة الجارية.

ولفتت منظمة هيومان رايتس ووتش ان عدد القتلى المدنيين لكامل العام 2006 بلغ نحو 230 قتيلا اي ما سقط منذ مطلع العام الحالي اي خلال اقل من ستة اشهر.

وتتوجه اصابع الاتهام الى القوات الاميركية لارتكابها "هفوات" اوقعت عشرات القتلى من المدنيين.

وقتل الاحد الماضي سبعة اطفال في غارة جوية لقوات التحالف استهدفت مدرسة قرآنية متهمة بايواء مقاتلين للقاعدة في شرق البلاد حسب ما اقرت قوات التحالف التي اعلنت انها لم تكن على علم بوجود اطفال في هذه المدرسة. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى