هنية يحذر قمة شرم الشيخ وينفي تدخل ايران

> غزة «الأيام» صخر ابو العون :

>
رئيس الوزراء الفلسطيني المقال اسماعيل هنية
رئيس الوزراء الفلسطيني المقال اسماعيل هنية
حذر رئيس الوزراء الفلسطيني المقال اسماعيل هنية أمس الأحد قمة شرم الشيخ العربية الاسرائيلية المقررة الاثنين من البحث "عن سياسة مشتركة" ضد قطاع غزة والضفة الغربية، ونفى ان تكون لايران اي علاقة بما حصل اخيرا في قطاع غزة.

وقال هنية في كلمة له القاها في غزة امام كادرات في حركة حماس "يجب الا نغوص في الوهم (...) لذلك نود ان نحذر من مغبة الانزلاق من قمة عربية اسرائيلية مشتركة (في شرم الشيخ) الى البحث عن سياسة مشتركة في قطاع غزة او في الضفة الغربية" مضيفا "هذا سراب".

وتعقد في شرم الشيخ الاثنين قمة عربية اسرائيلية يشارك فيها رئيس الحكومة الاسرائيلية ايهود اولمرت والرئيس المصري حسني مبارك والرئيس الفلسطيني والعاهل الاردني الملك عبد الله الثاني من المتوقع ان تعلن دعمها للرئيس الفلسطيني.

وتابع هنية "اقول لصناع القرار وللاخوان في رام الله ولبعض الدول الشقيقة، لا تغرقوا في الوهم (...) ان اميركا والصهيونيين لن يعطوا شعبنا ما يستحقه".

وتابع هنية "ان التناقض الرئيسي كان وما زال وسيبقى مع العدو الاسرائيلي"مضيفا "ها انتم تتابعون دخول الاسرائيليين على الخط اولا بتشديد الحصار على غزة وثانيا عبر المناورة السياسية من خلال عقد مؤتمر قمة (في اشارة الى شرم الشيخ ) في هذه الايام".

وردا على اتهام مدير الاستخبارات الفلسطينية توفيق الطيراوي الاحد في رام الله ايران بلعب "دور كبير" في سيطرة حركة حماس على قطاع غزة نفى هنية الامر وقال "لا توجد لايران علاقة بما حدث في غزة، ولسنا محسوبين على أحد".

وفي قراءة للمعارك التي ادت الى سيطرة حماس على قطاع غزة قال هنية "ان ما جرى في قطاع غزة كان نتيجة لمسار الأحداث المؤلمة طوال عام ونصف عام من أجل الانقلاب على نتائج الانتخابات وافشال حركة حماس واقصائها عن الساحة الفلسطينية وبأي طريقة وبأي ثمن حتى لو زج الشعب في اتون الاقتتال" نافيا ان يكون ذلك "نتيجة تدبير مسبق".

واتهم هنية تيارا داخل فتح والسلطة الفلسطينية باسقاط اتفاق مكة الذي توصل اليه قادة حركتي فتح وحماس في الثامن من شباط/فبراير في مكة لوضع حد للاقتتال وتشكيل حكومة وحدة وطنية.

وقال هنية في هذا الاطار انه "تم تعطيل اتفاق مكة من قبل التيار الذي تعلق بالاميركيين من اجل اسقاط الحكومة" مضيفا ان "المشكلة ليست بين حماس وفتح بل مع تيار معين داخل فتح استقوى بالخارج ضد الشرعية الفلسطينية".

وكثيرا ما توجه حماس اتهامات قاسية للقيادي في حركة فتح محمد دحلان وتتهمه بالارتباط بالولايات المتحدة.

وتابع هنية "واجهنا منذ انتخابنا حركة تمرد ونزع صلاحيات ووضع عراقيل طوال الشهور الماضية من قبل تيار داخل حركة فتح جرى امداده بالمال والعتاد من اجل اسقاط حركة حماس".

واضاف "ان التيار المرتبط باميركا نفسه تعامل مع كل الاتفاقيات وخاصة اتفاق مكة كهدنة مرحلية وليس كاتفاق ثابت وعمل على تعطيل ملفي منظمة التحرير والشراكة السياسية".

وكشف هنية عن رسالة قال انه بعث بها الى الرئيس محمود عباس اطلعه فيها على ما اسماه "خطورة ما يجري من اجراءات على الارض يقوم بها قادة في الاجهزة الامنية وعقد اجتماعات سرية وتشكيل قوى خاصة من الامن الوطني تهدد النظام السياسي والنسيج الوطني الفلسطيني".

كما اعلن هنية انه اطلع الرئيس عباس على "نقل معلومات الى اسرائيل حول تنقلات القادة الحمساويين والتنصت على مكالمات الشعب في غزة".

ونفى هنية ما قاله الرئيس الفلسطيني عن محاولة كانت تجري لاغتياله في قطاع غزة عبر وضع متفجرات في انفاق لاستهداف موكبه وقال "لا صحة على الاطلاق لذلك لا من قريب ولا من بعيد، (...) هذه الانفاق للاحتلال وليست للرئيس".

واعرب هنية عن استعداده "للتعامل مع لجنة تقصي حقائق من قبل الجامعة العربية على ان يكون اول تحقيق تجريه حول مسألة الاعداد لاغتيال ابو مازن".

واعتبر هنية ان "لا بديل عن الحوار على ان يكون حوارا بلا شروط وعلى قاعدة لا غالب ولا مغلوب ولا ظالم ولا مظلوم".

وردا على اتهام عباس لحماس بالانقلاب على الشرعية قال هنية "من ينقلب علي الشرعية هو الذي يصدر ثمانية مراسيم خلال خمسة ايام" في اشارة الى المراسيم التي اصدرها عباس واهمها اقالة حكومة هنية وتشكيل حكومة طوارىء. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى