كـركـر جـمـل

> عبده حسين أحمد:

> قصص الحب كثيرة في العصر الحديث.. وأشهر قصة حب أو (فضيحة حب) كانت قصة ديانا أميرة ويلز زوجة الأمير تشارلز ولي العهد البريطاني.. وقد صدر كتاب عن الأميرة ديانا في 524 صفحة بعنوان (سنوات ديانا) من تأليف (تينا بروا ن) رئيسة تحرير مجلة (تاتلر) اللندنية قبل أن ترحل إلى أمريكا لإدارة مجلة (فانيتي فير) ثم صحيفة (نيويوركر) حتى عام 1998.. وقد وصفت المؤلفة الأميرة ديانا بأنها «كانت أكثر الرموز إنسانية.. كانت كاذبة وقديسة في آن معاً».. وقالت أيضاًً «إن ديانا بقدر ما يحكى عنها كانت والدة صالحة جداً.. كانت أماً محبة في الواقع.. عاشت من أجل ولديها».

> وقد التقت المؤلفة بالأميرة ديانا وجهاً لوجه أربع أو خمس مرات.. ولكنها تابعت ديانا عن كثب وهي تنتقل من (طلفة جميلة) إلى (نجمة عالمية تتحلى برباطة الجأش والاتزان).. وأن الأمير تشارلز كان مغرماً بها عندما تزوجها عام 1981.. وأنها كانت تبادله هذا الغرام.. وأنها بعد سنة واحدة من طلاقها كانت ناضحة ومشرقة ومستقلة.. وأنها تحولت من أميرة إلى نجمة عالمية تبحث عن الحب في الأمكنة الخاطئة.

> وتقول المؤلفة (براون): «إن علاقة ديانا الأولى كانت مع حارسها الشخصي (باري مانالي) سنة 1985.. الذي قُتل لاحقاً في حادث دراجة نارية.. وبعده جاء الرائد (جميس هيوث).. وبعده كان دور (جميس جيلبي) ثم تلاه تاجر الفن (أوليفر هور) ثم لاعب الرجبي (ديل كارلينج) ثم كان دور طبيب الجراحة الباكستاني (حسنات خان) وأخيراً (دودي الفايد) ابن صاحب متاجر هارودز (محمد الفايد) الذي كان مجرد سلوى صيفية لها بعد الطلاق.

> وعن مشروع زواج الأميرة ديانا بدودي الفايد.. نفت المؤلفة إمكانية حدوث مثل هذا الزواج.. وأكدت أنها على قناعة راسخة من أن ديانا لم تكن لتتخلى عن لقب (أميرة ويلز) لتصبح (السيدة دودي الفايد) كما أن ولديها (وليام وهاري) لم يحباه.. ولهذا السبب لم تكن تنوي الزواج به.. وكان من المحتم أن تنتهي علاقتهما.. كانت علاقة عابرة.. وحتى لو ظنت أنها وقعت في غرامه ذاك الشهر.. كانت أوراق سبتمبر الخريفية ستسقط على الأرض ومعها مشاعر ديانا تجاه دودي.

> وفي فصلين كاملين من الكتاب تحدثت المؤلفة عن مأساة نهاية ديانا.. ونفت أية مزاعم بالمؤامرة وقالت: «إن المؤامرة قصة خيالية من نسيج محمد الفايد والد دودي.. لقد ماتت ديانا لأن أربعة رجال ينتمون جميعاً إلى امبراطورية الفايد لم يعتنوا بها جيداً.. أولهم (دودي) الذي كانت خططه فوضوية.. وثانيهم (الفايد) الذي وافق على هنري بول رئيس الأمن في فندقه لكي يقودهما (بدل سائق محترف).. ثالثهم (هنري بول) نفسه الذي حاول إخفاء معدل الكحول في دمه (كانت أعلى بثلاث مرات عن الحد المسموح به).. وأخيراً الحارس الشخصي (ريز جونز) الذي لم يحرص على أن تربط الأميرة ديانا حزام الأمان».

> هذا هو الفرق بينهم وبيننا - نحن العرب- فضائحهم تنشر في الصحف والمجلات والكتب.. وفضائحنا تظل محبوسة خلف الجدران - وما أكثرها- ولو كان قدر الأميرة ديانا أن تعتنق الإسلام قبل وفاتها .. لما استطاع أحد أن يتهمها بالزنى من دون أربعة شهود عدول!!>>

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى