> الشيء العجيب والغريب أن كثيرا من الجماهير الرياضية في محافظة حضرموت أصبحت تتابع منافسات الدوري الأسباني لكرة القدم حيث انقسمت إلى فريقين ،فريق منهم يشجع فريق برشلونة والآخر يشجع ريال مدريد، حتى صغار السن والأطفال وطلاب المدارس أصبحوا هم أيضا من مناصري الناديين الأسبانيين..وقد لفت نظري بعض الأطفال وهم يرتدون فانلات ريال مدريد وبرشلونة كما أدهشتني النقاشات الحادة والتعصب عند بعض الشباب والذي ينتهي عادة باستعراض العضلات عند الاشتباك فيما بينهم في عدد من الأحياء والمدن الساحلية الحضرمية التي باتت منازلها تزينها أعلام الريال وبرشلونة.

وفي غيل باوزير وفي عشية تتويج ريال مدريد ببطولة الدوري الاسباني فوجئ سكان المدينة عقب نهائي البطولة بالدراجات النارية وهي تطوف الشوراع حاملة معها الأعلام الريالية وصور كبار اللاعبين وفي اليوم التالي أحيا مشجعو الريال حفلا فنيا ساهرا بهذه المناسبة..وبسبب هذه الظاهرة الدخيلة على مجتمعنا والتي استنكرها الكثيرون قام عدد من خطباء المساجد بتقديم النصح والإرشاد للشباب لنبذ هذه الظاهرة الجديدة.

البعض فسر تفشي هذه الظاهرة ليس في حضرموت فقط، بل في جميع أنحاء الجمهورية بضعف الدوري اليمني وهزالته وإفلاس لاعبينا الكروي، مما أدى الى عزوف هذه الجماهير عن دخول الملاعب وتشجيع الفرق اليمنية.. ليهربوا إلى الشيء الذي جذبهم وجعلهم يستمتعون بكرة قدم راقية والجلوس ساعات طويلة أمام شاشات التلفزة .. فهل يا ترى هذا هو السبب حقا؟