الرياضة المدرسية..مرة أخرى

> «الأيام الرياضي» محمد الحيمدي:

> تحدثنا كثيرا عن الرياضة المدرسية والنشاط الرياضي في المدارس عبر منبر كل الرياضيين «الأيام الرياضي» و«الأيام» وفي كثير من الوسائل الاعلامية المختلفة، وفي اللقاءات الرياضية والتربوية إلخ، ولكن لم نجد لما قلناه أي صدى أومستجيب فكنا كمن يؤذن في مالطا ،وهنا نعود لنذكر لعل الذكرى تفيد المؤمنين ونؤكد أنه لا يمكن لأية حركة رياضية أن تنمو وتخطو خطوات إلى الأمام في ظل غياب النشاط الرياضي المدرسي المنظم، فالمعروف أن النشاط الرياضي المدرسي هو مرحلة الربط بين لاعبي الحارة الصغار ولاعبي النادي كبارا حيث يكتسب الطالب في هذه المرحلة مهارات وقدرات رياضية تكسبه تفوقا رياضيا مستقبليا والسؤال الذي يطرح نفسه على ضوء الحقيقة التي طرحناها هو هل تعي جهات الاختصاص وعلى رأسها وزارتي الشباب والرياضة والتربية والتعليم هذه الحقيقة التي بدونها لن يكون لرياضتنا مستقبل وحتما سيكون مصيرها الزوال والانقراض؟

نحن لا ننكر أن وزارتي الشباب والرياضة والتربية والتعليم خاصة في الآونة الأخيرة أنهما قدمتا بعض الدعم لهذا النشاط المدرسي ولكنه ليس عند المستوى المأمول والكافي الذي نطمح إليه فهو دعم بدون تخطيط وغير مبرمج وقاصر وقد يذهب في غير مجاله، علاوة على النواقص والثغرات التي تعانيها الرياضة المدرسية من المدرسة ذاتها التي لا تعير هذا النشاط أي اهتمام حيث نجد الرياضة في جداولها الأسبوعية إسميا فقط أو قل خارج الفعل الرياضي الملموس ماديا وإن وجد هذا النشاط في بعض المدارس فإن وجوده موسميا قاصرا لا يتعدى الموسم الواحد في العام؟

وبفعل عدم الاهتمام المدرسي بالحركة الرياضية وتجاوزها ونسيانها وإهمالها في معظم مدارسنا نجد أن الضعف آخذ في الانتشار والتفشي في جسم حركتنا الرياضية المدرسية الأمر الذي يحتم علينا الوقوف وقفة جادة ومسؤولة من شأنها تخليص جسمنا الرياضي المدرسي من كل الشوائب العالقة به على أن نعمل في ذات الوقت لفتح آفاق رحبة أمامه تفي بكل أو ببعض طموحاتنا الرياضية مستقبلا،وفي رأينا المتواضع أن بدايات هذه الوقفة ينبغي أن تكون أولا في تكثيف البرنامج الرياضي المدرسي،وممارسته فعلا لا قولا ، أو حبرا على الورق وخلق علاقة وطيدة بين وزارتي التربية والتعليم والشباب والرياضة تقوم على وضع برنامج رياضي مشترك عماده توفير المستلزمات والمعدات الرياضية المطلوبة لكافة مدارسنا والإسراع بفتح شعب رياضية في المدارس وتنفيذ منهاج مادة التربية الرياضية (البدنية) كمادة رئيسية في مدارسنا كافة والتنسيق المشترك في إيفاد الكوادر الرياضية للتأهيل في الخارج، أو في الداخل ، والعمل على إقامة المسابقات الرياضية بين المديريات والمحافظات وفق برنامج مشترك بين وزارتي التربية والتعليم والاتحادات الرياضية المختلفة والاعداد المسبق للمشاركات الرياضية العربية المدرسية وليس من شك أنه إذا أخذت هذه الملاحظات وغيرها بعين الاعتبار وترجمت ترجمة عملية على أرضية الواقع التطبيقي الملموس فلسوف تؤتي ثمارها خيرا على واقعنا الرياضي المدرسي وغير المدرسي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى