عدن.. أبعدوا عنها المحن!

> نعمان الحكيم:

> إنها الجنة عدن.. أبعدوا عنها المحن.. صارت وجبة الفطار (القراع) هذه الأيام إلى ثلاثة أضعاف قيمتها عما كانت عليه قبل شهور قليلة.. فبدلا من ( -80 120) ريالا (لحبة الباغة وقرص الخبز مع الحلبة) أصبحت (300) ريال وأكثر.. وكله بسببك يا بحر(!!) أما غير ذلك من الأسماك فالوجبة قد تتجاوز الألف ريال!

> أنا أقول ذلك تفاديا لعدم صب الغضب علينا وعلى العزيزة «الأيام» التي تغامر بالوقوف إلى صف الغلابى والفقراء وتتبنى مشاكلهم ثم حلها، والمساعدة المادية للمرضى والمعوزين.. (وهيك حكي)!

> أقول ذلك لكيلا (يزعل) الأستاذ عبدالكريم شائف، الذي أعتبر زعله مزاحا محببا، لكنني أتوقع منه موقفا مسئولا تجاه الغلاء والمغالاة في قوت حياتنا، خاصة السمك، وما أكثر وأغزر ثروتنا السمكية في عدن- الجنة الورافة العطاء- دائما وأبدا.

> ونحن عندما نكتب إنما لنصحح أو لنساعد المعنيين في إيجاد الحلول أو لننبههم من غفلتهم وانشغالاتهم الجمة.. لكن ليس كما يقولون أننا نضيع أعمالنا الرسمية في الكتابة التي لا (تودي ولا تجيب).. والشارع صار يتلقف «الأيام» ليقرأ مشاكله، همومه، طموحه الذي تتبناه الصحيفة وكتابها.. وهؤلاء الكتاب هم من نسيج هذا المجتمع البسيط الذي لا يملك إلا راتبه وكرامته وأخلاقه واعتزازه بوطنه.. فهل كثير عليه أن يكتب عن مشاكل هي من صلب مهام المجالس المحلية المنتخبة والتي ينبغي أن تتلقفها لتعمل على حلها أولاً بأول..؟!

> دعونا من تسييس الأمور، فالوطن غطاء ومظلة للجميع، والنقد الذي يهدف للبناء يجب الأخذ به، بل وتقديم الشكر للصحيفة التي تساعد على تنبيه القائمين .. وهل «الأيام» إلا إحدى هذه الصحف الأكثر وضوحا وصراحة ووطنية؟!

> قد لا يتفق البعض مع الكتاب أو بعضهم، وقد لا يحب البعض الآخر الناشرين.. هكذا بدون مقدمات، لكن تظل الصحيفة في متناول الكل وملبية لرغبة الكل من المسؤول حتى المواطن البسيط.

> اليوم اختفت الأسماك، لم نعد نرى إلا (التيوان) منها وبأغلى الأثمان.. هنا أليس من حقنا أن نسأل السلطة المحلية: أين تذهب أسماك عدن، وأهل عدن أحوج بها لأنها قوتهم اليومي؟!

> أنا هنا باسم البسطاء الذين يتابعون «الأيام» وما تنشره حول حياتهم وبعيدا عن السياسة أقول: مع تحياتي للأستاذ نائب المحافظ وأمين عام مجلس المحافظة المحلي، عليك أيها الشاب المتوقد عطاء أن تقف موقفا مسؤولاً، لا مخذولاً، وأن تشرف شخصيا على أسواق السمك و(المحرجين) بها، عليك أن تنصف عدن وأبناءها وأهلها الذين أحبوك وانتخبوك.

ولا تزعل من كلامنا لأنك ما زلت شابا ولم تصل بك السنون إلى ما أوصلتنا إليه.. فهل نجد غدا أو بعد غد سمكا لأسرنا وبأسعار معقولة ومقبولة؟! نأمل.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى