> «الأيام الرياضي» متابعات:

ما بين مقر النادي الأهلي بالجزيرة.. والزمالك في ميت عقبة .. وستاد القاهرة والمحطات الفضائية.. دارت تفاصيل السيناريو الغريب والمثير للاعب بشير التابعي.

ذهب إلى الأهلي مرتديا نظارة سوداء في سيارة فتحت لها الأبواب، مخالفة العرف السائد داخل النادي .. حتى استقرت أمام غرفة المهندس عدلي القيعي، الذي كان في الانتظار عند الموعد المحدد.. وداخل مكتبه دار الحوار، الذي لم يتم الكشف عن تفاصيله! خرج بشير من الأهلي إلى ستاد القاهرة مباشرة لينفي ما تناقلته المحطات الفضائية والمواقع الإلكترونية عن توقيعه للأهلي أمام جماهير الزمالك التي هتفت له في المدرجات.. وفي مقر الزمالك كان الاحتفال بالنصر المعنوي على الأهلي.

البعض أكد أن هذا السيناريو كان معداً سلفا، والهدف منه الضغط على مسؤولي الزمالك لسداد المبلغ المطلوب للنادي التركي، وكذلك الحصول على المليون الأول من قيمة عقده الذي وقعه في وقت سابق، فيما يرى البعض الآخر أنه لم يتوصل إلى اتفاق نهائي مع القيعي حول المقابل المادي الذي كان يريده،، وبعيداً عما دار هناك، فالمؤكد أنه تلاعب بالمسؤولين وأحلام الجماهير، لكن يظل السؤال: من رسم السيناريو الذي نفذه بشير؟! .. في الزمالك وضع مجلس الإدارة حداً للجدل الدائر وأرسل أمس شيكا بمبلغ 150 ألف دولار إلى نادي رايزسبور وطالب اتحاد الكرة بمخاطبة نظيره التركي لسرعة إرسال البطاقة الدولية، كما قام اللاعب بصرف باقي مستحقاته المالية.

من جانبه نفى بشير توقيعه على أي عقود للنادي الأهلي، وقال إن زيارته كانت ودية، واعترف بوجود مفاوضات سابقة مع مسؤولي القلعة الحمراء، خاصة عدلي القيعي، الذي أرسل فاكسا رسميا إلى رايز سبور يطلب فيه ضمه، وقال لم أذهب للأهلي لأعرض نفسي. وأشار إلى أنه رفض عروضا أفضل ماديا من عرض الزمالك لرغبته الشديدة في العودة مجدداً للقلعة البيضاء.

وأوضح أنه حرص على الحضور للاستاد لنفي الشائعات، وأبدى سعادته بالاستقبال الرائع من الجماهير التي اعتبرت ما حدث نصرا جديدا بعد شيكابالا.

وفيما اعتبره الخبراء والمحللون استسلاماً للأمر الواقع، رفضت لجنة الكرة بالنادي الأهلي في اجتماعها برئاسة حسن حمدي التعليق على موقف بشير التابعي والحرج الذي تعرض له النادي على يديه، وفضل مسؤولوها التزام الصمت رغم ثورة الغضب الشديدة التي انتابت أعضاء وجماهير النادي.

وعلمت صحيفة «المصري اليوم» أن اللجنة تبحث حاليا عن كبش فداء لتحمله المسؤولية أمام الرأي العام رغم حصول عدلي القيعي على موافقة اللجنة بالتفاوض مع اللاعب، وحضوره لمقر النادي لتوقيع العقود، إلا أن كل مسؤولي اللجنة يتنصلون من مسؤوليتهم أمام الرأي العام، مفضلين تحميل القيعي مسؤولية هذا الخطأ بمفرده.

ووفقا لمصدر مطلع فإن طريقة دخول بشير لمقر النادي بالجزيرة أمس الأول بسيارة خاصة حتى مكتب القيعي تدل على موافقة مسؤولي النادي، خصوصا أن هناك قراراً من مجلس الإدارة بعدم دخول أي سيارة إلى داخل المقر حتى لو كانت تخص رئيس النادي، والوحيد المستثنى من هذا الأمر هو الفريق عبدالمحسن مرتجى رئيس النادي الأسبق لظروفه الصحية. وأكد المصدر أن دخول بشير لمقر النادي بهذا الشكل يعني موافقة مسؤولي اللجنة على التفاوض معه!!

وأضاف أن الأمر المؤكد هو أن بشير تلاعب بالأهلي، واستغل الصراع المتأجج مع الزمالك والضغط على ممدوح عباس رئيس نادي الزمالك حتى ينهي صفقته مع نادي رايز سبور التركي في أسرع وقت ويحصل على مستحقاته المالية بعد فترة طويلة من المماطلة معه.