تحية إلى البرقيات التربوية

> د.مهدي علي عبدالسلام:

> مع هبات النسيم ونسيمات الصباح الجميل الفواحة بعطر الياسمين وأريج المحبة ودغدغة الهواء العذب الطلق المداعب لطيب الورد وشذا الأزهار ونفحات النرجس الأصيل وزهور كل الأشجار المتفتحة في كل صباح جديد ليستنشقه كل إنسان في الوجود من خلال نثر عطرها الفواح.. قرأت «برقيات تربوية في موسم امتحاني» للزميل سمير علي يحيى مدير إدارة التربية والتعليم بمديرية الشيخ عثمان بمحافظة عدن في وقت كنت أتصفح فيه صحيفة «الأيام» آنذاك.

هذا الرجل المعروف بخبراته التربوية الكبيرة ومهاراته العالية والذي بدأ مشواره في حقل التربية والتعليم معلماً فموجهاً فمديراً لإدارة التوجيه ومؤسساً لمدارس (الأوائل والمبدعون) في عدن والذي يعمل حالياً مديراً لإدارة التربية والتعليم في تلك المديرية.. ورغم لونه الأسمر إلا أن روحه وقلبه ناصعا البياض يرسم فيهما الملامح التربوية وأهدافها والسلوكيات والغاية التربوية الحميدة، هذه البرقيات التي أرسلها لكل قيادي تربوي ومعلم وأب وولي أمر وكل طالب وطالبة في ربوع السعيدة بلادنا اليمن الحبيبة لتكن ثمرة يانعة للنجاح.

وعند تصفحي لهذه البرقيات عادت بي الذاكرة إلى سنوات عديدة مضت لأتذكر ذلك النشاط والحيوية والجهود المثمرة التي قدمها الزميل (سمير) الذي يتمتع ببصمات تربوية تعليمية واضحة مشهود لها في واقع الميدان لإنجاح مسيرة التعليم والتعلم منذ 34 عاماً من عمره وحتى الآن.. ورغم ما يعانيه من وعكة صحية جعلته طريح الفراش وأحد نزلاء مستشفى صابر بعدن إلا أنه أبى إلا أن يشاركنا وقيادة وزارة التربية والتعليم وفروعها في عموم المديريات والمحافظات في الجمهورية في عملية سير وإنجاح الامتحانات العامة الأساسية والثانوية من واقع برقياته التربوية المنشورة على صدر صفحات صحيفة «الأيام» الغراء، وتحديداً في صفحتها الأخيرة..

إن برقيات الزميل (سمير) جعلتني أشعر وكل من قرأها بالروح التربوية والوطنية العالية المختلجة في ذاته والتي تنم عن مدى اهتمامه الكبير بالأجيال والوطن وما يتمتع به من همة ونشاط وخبرة وملكة تربوية فذة تنم عن مدى وعيه وإدراكه الكبيرين في مختلف النواحي التربوية والتعليمية التي وضع منها في برقياته ما يهم الامتحانات العامة لتكون خطوة لإنجاح هذا الحدث التربوي والتعليمي بالمستوى المهم لحاضر ومستقبل الأجيال، والتي لم ولن يبخل فيها بإعطاء كل تربوي أو معلم ما يحتاج إليه من مهارة أو إكسابهما أي خبرة مما تجود به عقليته النيرة، فالخبرة كبيرة والإبداع ملموس والعطاء مشهود له في الكثير والكثير من الجوانب التربوية والتعليمية إن لم يكن شاملاً لمناحي التربية والتعليم.

والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هل عني المعنيون في الجهات المعنية وذات العلاقة بخبير التربية والتعليم؟ أم أن الأمور لا عين رأت ولا أذن سمعت؟؟ وحدث ولا حرج. وأخيراً نتمنى الشفاء العاجل للزميل (سمير علي يحيى) وخروجه من المستشفى بصحة طيبة وعودة مباركة لعمله مديراً للتربية والتعليم في مديرية الشيخ عثمان عدن لمزيد من العطاء والإبداع.

والله من وراء القصد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى