اليوم تنتهي المهلة المحددة للحوثيين لتسليم أسلحتهم

> صعدة «الأيام» خاص:

> في الوقت الذي حددت فيه اللجنة الإشرافية على اتفاق الصلح بين السلطة وعناصر الحوثي ثلاثة أيام كمهلة أخيرة لعناصر الحوثي حتى ينزلوا من الجبال التي يتمركزون داخلها وتسليم الأسلحة فوق الخفيفة التي بحوزتهم على أن يبدأ احتساب تلك المدة من يوم أمس الأول الجمعة وتنتهي في يومنا هذا الأحد إلا أنه وفي اليوم الأول الذي بدأ فيه سريان المدة الزمنية تبادل الجانبان إطلاق النار أثناء ساعات الليل من مواقع كل منهما في جبل المدور والجبال القريبة منه الواقعة شرق مدينة صعدة بمديرية الصفراء لكن لم ينتج عنها حدوث إصابات في صفوف الجانبين.

كما علمت «الأيام» أن الجانبين تبادلا إطلاق النار في عدد من المناطق الأخرى في مساء تلك الليلة ولم يعرف عن وجود إصابات لكن سيارة إسعاف شوهدت صباح يوم أمس تقوم بنقل جنود جرحى إلى مستشفى السلام بمدينة صعدة.

وأفادت مصادر محلية بأن عناصر الحوثي ورجال القبائل لايزالون يتبادلون الهجمات فيما بينهم في مديرية غمر التي لم تتوقف فيها المواجهات بين عناصر الحوثي والمواطنين منذ قبيل الإعلان عن الوساطة الأخيرة، وفي صباح يوم أمس قام أعضاء اللجنة المكلفة بالإشراف على تنفيذ اتفاق الصلح بزيارة ميدانية لبعض المناطق التي لايزال الجانبان يتمركزان في جبالها الواقعة شرق مدينة صعدة.

كما واصل أعضاء اللجنة يومي أمس وأمس الأول عقد اجتماعاتهم بصورة متواصلة حيث يحاولون بقدر المستطاع تحقيق نتائج مرضية تخفف من حدة التصعيد نحو عودة المواجهات ويحاول أعضاء اللجنة ومعهم ممثلو الجانب القطري إقناع قيادات عناصر الحوثي بالتجاوب وتنفيذ بنود الاتفاق.

وعلمت «الأيام» من مصادر محلية أن قادة عناصر الحوثي متمسكون بعدد من المطالب والشروط التي يريدون من الوساطة تنفيذها أو إلزام السلطة بتحقيقها قبل عملية تسليم أسلحتهم ومن تلك المطالب التي يطرحونها الإسراع بحصر الأضرار وتعويض جميع المتضررين تعويضات عادلة واعتماد رواتب شهرية للقتلى التابعين لهم منذ حرب صعدة الأولى بالإضافة إلى مطالب أخرى تأكد لـ «الأيام» من مصادر محلية أن الحوثيين كانوا قد تقدموا بها أثناء استمرار الحرب وسلموها إلى الجانب القطري الذي بدوره عرضها على الحكومة اليمنية وتم الاتفاق على بعضها ومنها مطالب اشترطت الحكومة اليمنية عدم الإفصاح عنها أو تسريبها لوسائل الإعلام أو أي جهات أخرى لاعتبارات ذات خصوصية تتعلق بسيادة الدولة وهيبتها ومراعاة لمشاعر أفراد الجيش والأمن الذين اشتركوا في الحرب.

كما علمت «الأيام» أن ممثلي دولة قطر الذين يشرفون ويتابعون أعضاء اللجنة الإشرافية ويرافقونهم منذ وصولهم إلى محافظة صعدة على اتصال مستمر مع مسئولي دولتهم، ودولة قطر بدورها تبذل قصارى جهودها في متابعة الجانبين المعنيين بالاتفاق السلطة والحوثيين وتواصلت الأسبوع الماضي مع يحيى بدر الدين الحوثي المقيم في ألمانيا وطلبت منه التعليق على آخر النتائج التي وصلت إليها الوساطة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى