سكان بلدة عراقية يحفرون بحثا عن جثث بعد مقتل 150 شخصا في انفجار

> طوز خورماتو «الأيام» رويترز :

>
استخدم عراقيون ادوات جرف ومعدات ثقيلة أمس الأحد بحثا عن جثث بعد ان أسفر انفجار شاحنة ملغومة عن مقتل 150 شخصا في بلدة شمالية بالاضافة الى مقتل 31 اخرين في هجمات جديدة داخل بغداد وبالقرب منها.

وأكد ضابطا شرطة في بلدة طوز خورماتو الشيعية مقتل 150 شخصا في انفجار أمس الأحد الذي أنحى مسؤولون عراقيون باللائمة فيه على تنظيم القاعدة السني. وقال الضابطان ان 20 شخصا ما زالوا في عداد المفقودين بالاضافة الى 250 مصابا.

وكان 23 من المتطوعين الجدد بالجيش العراقي ضمن 31 شخصا قتلوا بالقرب من بغداد عندما صدم مهاجم انتحاري شاحنته بشاحنة المتطوعين أثناء سيرها بهم على طريق جنوبي بغداد,وكان كثير من الضحايا في طوز خورماتو نساء واطفالا يتسوقون.

وقال مسؤولون ان الشاحنة دمرت حوالي 50 متجرا صغيرا و50 منزلا,وأضافوا انها كانت متوقفة ومعبأة بالمتفجرات لكنها كانت مغطاة بالقش ولهذا لم تثر الشبهات.

وقال مواطن يدعى عباس كاظم لرويترز ان الانفجار سوى منزله بالارض وادى الى مقتل زوجته وولديه البالغين من العمر ثماني وست سنوات بالاضافة الى والديه وشقيقه.

وقال كاظم الذي كان في عمله وقت الحادث "لا استوعب ما حدث.قتلت اسرتي كلها في لحظة واحدة."

وأضاف "لم يعد لحياتي قيمة..سألت الله لماذا لم أمت معهم حتى لا اشعر بهذا العذاب."

وارتفاع القتلى الى 150 يجعله احد اكثر التفجيرات الفردية دموية التي ينفذها مسلحون في العراق منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة ضد البلاد عام 2003.

وفي مارس اذار ادى هجوم بشاحنة ملغومة انحي فيه باللوم ايضا على تنظيم القاعدة الى مقتل 152 شخصا في بلدة تلعفر بشمال العراق.

وتأتي هذه التفجيرات على الرغم من حملة عسكرية كبيرة للقوات الأمريكية والعراقية تتركز بصفة اساسية على بغداد والطرق الدائرية المحيطة بالعاصمة حيث يعتقد قادة أمريكيون انه يتم هناك تجميع الكثير من السيارات الملغومة.

وأدت الحملة الى طرد الكثير من المتشددين خارج بغداد الى مناطق لا تنتشر فيها القوات بأعداد كبيرة.

وقالت الشرطة انه تم جلب معدات ثقيلة من بلدات اكبر لرفع الحطام من السوق في طوز خورماتو على مسافة 185 كيلومترا شمالي بغداد,وفرضت قوات الامن طوقا على المنطقة.

وقال شلال عبد الاحمد وهو عضو بالمجلس المحلي لمحافظة صلاح الدين لرويترز انه زار الموقع الذي بدا وكأنما ضربه زلزال.

وأضاف شرطي "يقوم مواطنون من جميع انحاء بلدة طوز خورماتو بتقديم المساعدة وبعضهم جاءوا حاملين جواريف صغيرة. طلبنا ايضا الاستعانة بمعدات ثقيلة."

ويلقي مسؤولون أمريكيون مسؤولية معظم تفجيرات السيارات الملغومة الكبرى على عاتق تنظيم القاعدة الذي يقولون إنه يحاول إثارة حرب أهلية شاملة بين الأغلبية الشيعية والأقلية السنية.

وقال مسؤولون بالشرطة والجيش ان شاحنة ملغومة يقودها انتحاري انفجرت في جنود جدد بالجيش العراقي بعد ان غادروا للتو مركزا للتطوع في محافظة الانبار بغرب البلاد,وقالوا ان 27 مجندا اصيبوا في الهجوم بالقرب من بلدة الحصوة,وكان المتطوعون من السنة الذين انضموا لقوات الامن العراقية.

وجمع زعماء العشائر في الأنبار آلاف الشبان للانضمام لقوات الأمن المحلية وقتال الإسلاميين السنة من تنظيم القاعدة في المحافظة.

وتحول زعماء العشائر ضد تنظيم القاعدة العام الماضي ويرجع ذلك جزئيا إلى تنفيذ التنظيم لاعمال قتل دون تمييز ضد المدنيين.

وأرغمت العشائر العديد من متشددي القاعدة على الخروج من الأنبار ولكن آخرين عاودوا القتال مما أثار صراعا دمويا على السلطة في المحافظة.

وفي بغداد قالت الشرطة إن ستة قتلوا في انفجار سيارة ملغومة كما قتل اثنان في انفجار ثان في العاصمة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى