براون يدعو الى مزيد من التعاون في مكافحة الارهاب

> لندن «الأيام» غيرسند رامبورغ :

>
رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون وزوجته ساره
رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون وزوجته ساره
دعا رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون أمس الأحد الى تعاون دولي افضل لتقاسم المعلومات حول الارهابيين بعد اعتداءات لندن وغلاسكو الفاشلة التي تم تمديد حبس خمسة من الثمانية المشتبه في تورطهم فيها.

وصرح براون لقناة سكاي نيوز "نحن في حاجة الى ايصال المعلومات بصورة افضل حول الارهابيين والمشتبه فيهم على المستوى الدولي".

واضاف "اذا كان لدى اي بلد معلومات عن تجنيد شخص من قبل مجموعة ارهابية بشكل فعلي او محتمل، فيجب تقاسم تلك المعلومات".

واوضح براون "اريد جعل النظام الذي نرغب في توسيعه داخل اوروبا لتسجيل المشتبه في تورطهم بالارهاب مفتوحا امام دول العالم الاخرى"، مضيفا "سيكون لدينا حينئذ فكرة اكثر وضوحا عن الاشخاص الذين يصلون الى هذا البلد او ذاك لاسباب مهنية او غيرها".. واضاف "من المهم جدا ان نعزز كل ذلك وان نباشر العمل في ذلك فورا".

وتطرق براون الأربعاء الماضي في مجلس العموم الى توسيع السجل الدولي للمتهمين بالارهاب لتكون الدول مطلعة بشكل افضل على المخاطر.

واكد بالمناسبة انه يرغب في تعزيز مراقبة المهاجرين الراغبين في العمل في النظام الصحي البريطاني الذي كان يعمل به المشتبه بهم الثمانية في اعتداءات لندن وغلاسكو الفاشلة.

واعلن متحدث باسم شرطة سكوتلنديارد أمس الأول تمديد حبس خمسة من المشتبه فيهم الثمانية.

وهكذا سيبقى الطبيب الاردني محمد العشا (26 عاما) وزوجته مروى دعنا (27 عاما) خبيرة المختبر والطبيب الهندي سبيل احمد (26 عاما) موقوفين حتى 14 تموز/يوليو. فيما سيبقى رجلان اخران اعتقلا في بيسلي (غرب غلاسكو) ولم تكشف هويتهما موقوفين حتى 15 تموز/يوليو.

وامام الشرطة البريطانية فترة يمكن ان تمتد الى 28 يوما لاحتجاز المشبوهين واستجوابهم، لكن تمديد الحبس على ذمة التحقيق يقرره احد القضاة.

وبالنسبة للثلاثة الاخرين وجهت التهمة الجمعة الى الطبيب العراقي بلال عبدالله (27 عاما) في حين لايزال كفيل احمد سائق السيارة التي اصطدمت بمدخل مطار غلاسكو في المستشفى في حالة خطيرة دون ان يكون رسميا في حالة حبس على ذمة التحقيق فيما اودع الاخير وهو الطبيب الهندي محمد حنيف في الحبس الاحتياطي في استراليا.

واعتبر مستشار رئيس الوزراء البريطاني للشؤون الامنية في مقابلة نشرتها صاندي تلغراف الاحد ان على بريطانيا الاستعداد لمكافحة ارهاب التطرف الاسلامي على مدى 15 سنة.

ويرى الاميرال آلن وست (59 سنة) ان بريطانيا تواجه اخطر تهديدات في تاريخها ما يقتضي منها اعتماد نهج جديد مشيرا الى ان استراتيجية الحكومة في مكافحة الارهاب يجب ان تركز اكثر على جهود الوقاية تفاديا لانسياق الشبان المسلمين الى التطرف.

واعتبر الضابط السابق في حرب فوكلاند ان "ذلك لا يتم في يوم واحد. اعتقد ان ذلك سياخذ 10 او 15 سنة لكني اعتقد اننا سننجح اذا اجتهد البلد في ذلك بمشاركة الجميع".

وفي اول مقابلة يجريها منذ تعيينه في 28 حزيران/يونيو اعتبر الاميرال وست ان بريطانيا تكافح "نواة" متباينة الانتماءات لاشخاص يقيم معظمهم في الخارج وهم عنصريون متعصبون يريديون فرض هيمنة الاسلام.

ودعا مواطنيه الى التصرف "بطريقة مخالفة شيئا ما عن التقاليد البريطانية" بابلاغ الشرطة عن كل التصرفات المشبوهة,واستمرت صحف الاحد في افراد مساحات واسعة للتهديد الارهابي.

ونشرت "نيوز اوف ذى وورلد" وثيقة لجهاز المخابرات الداخلية (ام اي 5) تقول ان عدد الخلايا المرتبطة بالقاعدة تضاعف في خلال عام مع رصد 219 "مركزا للانشطة الارهابية".

واكد مسؤول كبير في المخابرات للصحيفة "تظهر خلايا جديدة في كل الاماكن تقريبا. وتنتشر مثل الفيروس".

وذكرت صنداي تايمز من جانبها ان خمسة على الاقل من المشتبه فيهم الثمانية كانوا مؤخرا على اتصال بتنظيم القاعدة في العراق. واوضحت الصحيفة ان اجهزة المخابرات البريطانية تلقت معلومات عن الاعداد لاعتداء يتزامن مع رحيل توني بلير عن السلطة.

من جانبها رات "ذي اوبزرفر" ان كفيل احمد الذي اصيب بحروق خطيرة اثر اعتداء غلاسكو كان "الحليف المعروف" لمسؤول كبير في القاعدة. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى