> قالت الناشطة الامريكية سيندي شيهان أمس الإثنين إنها سترشح نفسها ضد رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي إذا فشلت الزعيمة الديمقراطية خلال الأسبوعين المقبلين في السعي للإطاحة بالرئيس الأمريكي جورج بوش.

وأبلغت شيهان التي أصبحت من أبرز النشطاء المعارضين للحرب بعد أن لقي ابنها كيسي حتفه خلال معارك في العراق عام 2004 رويترز أنها سترشح نفسها لمنصب بيلوسي عام 2008 إذا فشلت الزعيمة الديمقراطية في الموافقة على إجراءات لمساءلة بوش ونائبه ديك تشيني بهدف عزلهما بحلول 23 يوليو تموز.

وهذا هو الموعد الذي من المقرر أن تصل فيه شيهان ومجموعة من أنصارها إلى واشنطن في إطار رحلة عبر البلاد سيرا على الأقدام لأهداف إنسانية ستبدأ من مسقط رأس بوش في كروفورد بولاية تكساس اليوم الثلاثاء.

وقالت شيهان في مقابلة هاتفية من كروفورد "إذا لم تؤيد نانسي بيلوسي إجراءات المساءلة بهدف العزل... فبحلول الوقت الذي سنصل فيه هناك سأعلن ترشيحي ضدها."

وأضافت أنه ينبغي مساءلة بوش وتشيني بهدف عزلهما لأنهما كذبا على الشعب الامريكي بشأن العراق وسياسات مكافحة الإرهاب التي تعتقد أنها تخالف القوانين الامريكية والمعاهدات الدولية التي تحظر التعذيب.

وقالت "في نوفمبر تشرين الثاني 2006 توجه الامريكيون إلى صنادق الاقتراع للتصويت من أجل التغيير وما حصلنا عليه خلال الأشهر الستة الماضية منذ سيطر الديمقراطيون على الكونجرس هو مزيد من السياسة كالمعتاد."

وقال بريندان دالي المتحدث باسم بيلوسي في بيان إن اهتمام الزعيمة الديمقراطية منصب على إنهاء الحرب. وأضاف "إنها تعتقد أن السبيل الأمثل لدعم جنودنا في العراق هو إعادتهم إلى الوطن سالمين في أقرب وقت."

وتشجع شيهان التي لم تتول منصبا حكوميا قط آخرين على ترشيح أنفسهم ضد أعضاء ديمقراطيين حاليين.

واكتسبت شيهان شهرة كناشطة مناهضة للحرب عام 2005 عندما قالت إنها تريد مقابلة بوش بينما كان يقضي عطلة في مزرعته بكروفورد بصفتها أم لجندي قتل في الحرب.

وأعلنت في مايو أيار أنها ستتوقف عن الدور الذي كانت تلعبه في الحركة المناهضة للحرب قائلة إنها توصلت لاستنتاج أن ابنها "لقي حتفه بالفعل من أجل لا شيء" وأنه "قتل على يد بلده التي تديرها آلة حرب تسيطر حتى على تفكيرنا."

وقالت شيهان المقيمة في ولاية كاليفورنيا إنها سترشح نفسها كمستقلة في دائرة كاليفورنيا الانتخابية التي تنتمي لها بيلوسي والتي مركزها سان فرانسيسكو. رويترز