جرحى فلسطينيون يعالجون في إسرائيل من إعاقات يؤكدون أن حماس تعمدت إصابتهم بها

> تل أبيب «الأيام» ماجدة البطش:

>
طارق عصفور عضو حركة فتح ممدد في بيته في جنوب قطاع غزة يوم أمس ويحوم الذباب حول جراح في رجليه يغطيها الدم المتجمد.. ويقول طارق وهو عضو في الشرطة الفلسطينية ان الجراح في ساقيه سببها قيام أعضاء حماس بدق مسامير فيها عندما عذبوه وقد نفى ناطق باسم حماس قيامهم بتعذيب أحد لكنه اعترف بقيام الحركة بالإغارة على رجال الشرطة وحبسهم بهدف نزع سلاحهم
طارق عصفور عضو حركة فتح ممدد في بيته في جنوب قطاع غزة يوم أمس ويحوم الذباب حول جراح في رجليه يغطيها الدم المتجمد.. ويقول طارق وهو عضو في الشرطة الفلسطينية ان الجراح في ساقيه سببها قيام أعضاء حماس بدق مسامير فيها عندما عذبوه وقد نفى ناطق باسم حماس قيامهم بتعذيب أحد لكنه اعترف بقيام الحركة بالإغارة على رجال الشرطة وحبسهم بهدف نزع سلاحهم
يرقد ثائر عبيد (20 عاما) عضو حركة فتح في مستشفى اخيلوف وسط تل ابيب مبتور الساق منذ ان نقلته لجنة الصليب الاحمر من قطاع غزة للعلاج في اسرائيل مع 25 جريحا آخر يؤكدون ان حركة حماس اطلقت النار عليهم عمدا بعد استسلامهم.

ومن رواق المستشفى يسمع صوت ثائر وهو يصرخ متوسلا وقف الألم في ساقه الأخرى التي تحتاج لعملية لانقاذها.

ويقول ثائر بين المه ودموعه “كنت في بيت لاهيا شمال غزة يوم سقوط القطاع.

كنت مع مسؤولين في فتح قتلا في الاشتباكات ثم دعتنا حركة حماس للاستسلام ووعدونا بالامان”. ويضيف “كنا ثلاثة.

اقتادونا الى احدى البيارات ثم طلبوا ان ننبطح ارضا واطلقوا النيران على سيقاننا”.

ويتابع “اصبت بخمس طلقات في ساقي اليسرى، ورصاصة في اليمنى.

تركونا ننزف لساعات حتى عثر علينا مواطنون نقلونا الى المستشفى، ثم احضرنا الصليب الاحمر الى اخيلوف.

بترت ساقي اليسرى وانا بانتظار عملية في اليمنى”.

ويعالج 26 جريحا في مستشفى اخيلوف على حساب السلطة الفلسطينية التي امنت نقلهم اليه بعد ان سيطرت حركة حماس بالكامل على قطاع غزة في 15 يونيو الماضي اثر اسبوع من المعارك اسفرت عن سقوط ما لا يقل عن 116 قتيلا و550 جريحا، وفق حصيلة اعلنتها اللجنة الدولية للصليب الاحمر.

ولكن اسلام شهوان الناطق باسم القوة التنفيذية التابعة لحركة حماس نفى رواية ثائر.

وقال لفرانس برس “نحن ننفي ان يكون هناك اطلاق نار من جانبنا على اشخاص بعد تسليم انفسهم”.

واضاف “بعيدا عن العواطف فهناك في قطاع غزة اناس يفقدون بصرهم وتبتر اعضاؤهم ولا يستطيعون الذهاب للعلاج لاسباب امنية، واتساءل لماذا هم هناك..

لقد تم ترحيلهم سرا من قطاع غزة” المغلقة منافذه منذ اكثر من ثلاثة اسابيع.

واعتبر شهوان “ان المصابين الموجودين في تل ابيب، سبب اصاباتهم غير دقيق (..) قد يكونون اصيبوا اثناء او من اطلاق النار من الابراج خلال الاشتباكات”.

ثم اضاف “هناك قيادات من حركة فتح موجودة في قطاع غزة ولم يجر لها شيء”.

ويؤكد مدير المركز الفلسطيني لحقوق الانسان في قطاع غزة المحامي راجي الصوراني ان المركز “رصد ووثق بعض الحالات التي تم بها اطلاق النار على السيقان بصورة متعمدة، كما رصد المركز ووثق بعض الحالات التي حدث بها قتل عمد او قتل خارج اطار القانون”.

واشار الصوراني الى ان المركز سيصدر قريبا تقريرا شاملا حول الاحداث ما بين 10 الى 14 يونيو في قطاع غزة.

لكن شهادات الجرحى في مستشفى اخيلوف كلها متطابقة.

ويقول سفيان غليس (37 عاما) الموظف في دائرة قاضي القضاة، “جميع اصاباتنا اطلاق نار متعمد من قبل عناصر حماس، من كتائب القسام والتنفيذية، معظمها بالسيقان او الارجل”.

ويضيف سفيان “اصبت قبل سقوط قطاع غزة، كانت كتائب القسام هددتني قبل ذلك، وعندما راجعنا قيادة حماس نفت ذلك كما نفى اسماعيل هنية” رئيس الوزراء المقال.

ويتابع سفيان “قبل احداث غزة بيومين كنت في طريقي الى مكتبي.

اوقفني اربعة ملثمين من كتائب القسام يضعون عصبة على رؤوسهم.

قالوا لي: حكم عليك بقطع رجلك، واطلقوا صلية من الرصاص على رجلي اليمين احدثت لي كسورا وتهشما في العظم، وانا بحاجة الى زراعة عضلة”.

اما ثائر حمدان (22 عاما) من جهاز الامن الوطني الذي بترت ساقاه من اعلى الفخد، فيقول انه كان في 14 يونيو متمركزا مع رفاقه في مبنى قبالة مقر الامن الوقائي في مدينة غزة لحماية المقر.

ويضيف “عندما سقط المقر، ترك معظم العناصر المكان وبقينا سبعة.

تسللنا الى مصنع قريب واختبأنا بانتظار الهدؤ.لكن قوات حماس وجدونا ودعونا الى الاستسلام وتعهدوا بتقديم الامان”.

ويضيف “لكن ما ان خرجنا حتى اطلقوا النار على احدنا فأصابوه في بطنه، وعلى آخر استشهد على الفور.

اقتادونا الى مكان آخر وطلبوا منا ان ننبطح واطلقوا النار على سيقاننا وتركونا ننزف حتى عثر علينا مواطنون ونقلونا الى المستشفى”.

وطلب ثائر عدم اظهار صورته قائلا “حماس تهدد والدي وانا سأعود الى قطاع غزة ولا اريد ان يقطعوا ذراعي ايضا”.

وبين الجرحى سيدة منقبة استقبلتنا بالبكاء وهي تتساءل “أهكذا يفعل المسلمون؟”.

وقالت الحاجة آمنة صوير (50 عاما) “حضر ملثمون من التنفيذية الى بيتي في الواحدة بعد منتصف الليل يوم 16يونيو.

قالوا انهم يبحثون عن بندقية ام 16.

ثم بدأوا بضرب ابني وبناتي ونبش ورمي اغراضنا”. واضافت “طلبت منهم التعريف عن انفسهم وكشف وجوههم، وسألتهم ان كانوا مسلمين فلماذا يفعلون بنا هكذا، فأطلقوا النار على رجلي اليمنى.

قلت لهم ان اليهود لم يفعلوا مثلما تفعلون، فتابعوا اطلاق النار على رجلي، وشعرت بالرصاص يدخل الى قلبي”. واضافت “لم اجد نفسي الا في المستشفى.

ابنائي زودوني بإحدى عشرة وحدة دم”.

وتساءلت السيدة التي اكدت انها لا تخرج من بيتها الا لزيارة المقابر والمشاركة في اعتصامات اهالي السجناء، موجهة حديثها الى اسماعيل هنية “أهذا الامن والامان الذي وعدت الناس به”، مطالبة بفتح تحقيق في ما جرى لها.

ويخضع خالد ابو كويك (40 عاما) مدرب منتخب فلسطين لكرة القدم للناشئين واللاعب في المنتخب للعلاج في المستشفى نفسه.

وعن اصابته يقول ابو كويك “قوات القسام اطلقت النار على رجلي وساقي اليمين التي اراقص بها الكرة، لانني ايضا ضابط في الامن الوقائي.تركوني انزف لساعات قبل ان انقل الى المستشفى”.

ويختتم حديثه بابتسامة ساخرة قائلا “لقد سببت اصابتي استياء لبعض مشجعي الكرة من قوات القسام، الذين يحبون لعبي”.ا.ف.ب

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى