> وجه رئيس الوزراء الايطالي رومانو برودي أمس الإثنين تحذيرا الى ايران بوقف برنامجها النووي او مواجهة عقوبات دولية أشد.

وقال برودي وهو يتحدث اثناء زيارة لإسرائيل ان ايطاليا بوصفها واحدة من كبار شركاء ايران في مجال التبادل التجاري فانها تعاني اقتصاديا من العقوبات المفروضة حاليا لكنه اضاف انه سيكون خطأ ايران اذا جرى تشديد العقوبات الآن.

وقال برودي في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الاسرائيلي ايهود اولمرت إن "رفض إيران قبول قرارات مجلس الامن يجعل العقوبات الاكبر تقترب أكثر ويأخذنا إلى مسار لا يريده أحد."

وقال "إذا كانت إيران تريد القيام بدور كقوة إقليمية فينبغي عليها أن تسلك طريق الاستقرار في المنطقة. أما المسار )الاسلحة( النووي فهو عكس ذلك بالضبط."

وقال برودي ان التبادل التجاري مع ايران انخفض مضيفا ان العقوبات الحالية عبء على بلاده لكن تم تنفيذها "باتقان".

وكان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد قد قال ان اسرائيل ينبغي " محوها من الخريطة" وتنبأ في الشهر الماضي بدمار الدولة اليهودية. وقالان اللبنانيين والفلسطينيين ضغطوا على "زر العد التنازلي" لوضع نهاية اسرائيل.

وقال اولمرت ان بلادا تتبنى مثل هذه المواقف لا ينبغي السماح لها اطلاقا بتطوير اسلحة نووية.

وقام الزعيم الايطالي بجولة في متحف المحرقة النازية باسرائيل حيث حضر احتفالا مخصصا لضحايا معسكرات الاعتقال النازية ووقع كتيبا تذكاريا.

وتناول اجتماع برودي مع اولمرت القضايا الامنية الاخرى في المنطقة ايضا بما في ذلك لبنان حيث تتولى ايطاليا قيادة قوة حفظ السلام التابعة للامم المتحدة. وتحدث برودي ايضا عن النزاع في الاراضي الفلسطينية.

وكرر برودي الحديث عن سياسة الاتحاد الاوروبي المساندة للرئيس الفلسطيني محمود عباس ودعا حركة حماس الى تقديم بادرة هامة باطلاق سراح الجندي الاسرائيلي الذي اسر منذ عام.

وقال "من هذا المنبر أوجه دعوة قوية لقادة حماس بان يطلقوا سراح (جلعاد) شليط دون تأخير." رويترز