> أفادت مصادر سورية أمس الاثنين بأن دمشق حثت رعاياها الموجودين في لبنان على مغادرة البلاد قبل حلول الخامس عشر من الشهر الجاري خشية تدهور المناخ السياسي المتقلب.

وقال عامل بناء سوري طلب عدم الافصاح عن هويته “لقد طلبت الحكومة السورية خلال الايام القليلة الماضية من جميع المواطنين السوريين المغادرة حيث إن الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد حاليا قد تصبح عنيفة”.

وأضاف قائلا “لقد طلبوا منا مغادرة لبنان قبل حلول 15 يوليو الجاري”.

واعتاد مئات الآلاف من العمال السوريين ، أغلبهم من المزارعين وعمال البناء ، على العمل في لبنان.

ولكن عددهم قد تضاءل بصورة ملحوظة منذ اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري عام 2005 وهو الحادث الذي يتهم الكثير من اللبنانيين سوريا بالوقوف وراءه.

ويأتي 15 يوليو الجاري قبل يوم من اجتماع خاص لمجلس الامن الدولي حيث من المتوقع مناقشة إمكانية نشر خبراء دوليين على الحدود السورية-اللبنانية بهدف مراقبة عمليات تهريب السلاح غير الشرعية إلى حركة حزب الله الشيعية اللبنانية والتي يعتقد أن مصدرها إيران وسوريا.

ويتوقع أيضا أن يجتمع مجلس الامن الاسبوع القادم لمناقشة تقرير مهم حول واقعة اغتيال الحريري وهو تطور قد ينبئ بسوء لسوريا.

ويعتقد المراقبون بأن السلطات السورية قد تلجأ إلى غلق حدودها مع لبنان.

وتسببت الشائعات الاخيرة في اثارة القلق والخوف بين اللبنانيين.