الهجوم على المسجد الاحمر في باكستان وقتل عبدالرشيد غازي

> إسلام أباد «الأيام» مظهر عباس:

> اعلن متحدث باسم وزارة الداخلية الباكستانية ان رجل الدين المتمرد عبد الرشيد غازي قتل خلال تبادل لاطلاق النار بين ناشطين والقوات الباكستانية التي اقتحمت المسجد الاحمر.

وقال المتحدث جواد شيما “لقد حدد مكانه في المبنى السفلي، وطلب منه مغادرة المكان.

وخرج برفقة اربعة الى خمسة ناشطين كانوا يواصلون اطلاق النار على القوات الامنية”.

واضاف ان “القوات قامت بالرد ولقد قتل خلال تبادل اطلاق النار”.

وتابع “لا يزال هناك بعض المناطق التي يجب تمشيطها.

لا تزال جثته في المبنى، ولقد قتل الناشطون الآخرون ايضا في تبادل اطلاق النار”.

ويكون المتحدث الباكستاني عاد بذلك عن الرواية التي اعطاها سابقا واشارت الى مقتل عبد الرشيد غازي برصاص الناشطين.

وشن الهجوم على المسجد الاحمر قرابة الساعة 5:00 بالتوقيت المحلي (منتصف الليل بتوقيت غرينتش).

وبعد معارك دامت تسع ساعات، تحدثت حصيلة غير نهائية عن مقتل خمسين ناشطا وثمانية جنود.

واجمع المحللون على ان الهجوم الذي شنته القوات الباكستانية على الاسلاميين المقربين من القاعدة في المسجد الاحمر يخفي في الواقع معركة على نطاق اوسع في بلد تساهل لفترة طويلة مع الفكر الاسلامي ويحاول لجم انتشاره.

وقال رسول بكش رئيس، الخبير في الشؤون السياسية في جامعة ادارة الاعمال والعلوم في لاهور (شرق) ان “مخاطر انتشار (التطرف الاسلامي) اصبحت كبيرة وباتت تهدد فعلا امن البلاد”.

وعلى حد قوله كان تحدي قادة المسجد الاحمر للدولة الباكستانية في وسط العاصمة “ضربا من الجنون”.

وقال ان “القيام بذلك في قلب المدينة لم يكن منطقيا على الاطلاق”.

ويؤكد وجود بؤرة التطرف هذه في قلب العاصمة الباكستانية انتشار التطرف الاسلامي الموالي لطالبان في كافة انحاء البلاد، بعد ان كان محصورا بالمنطقة القبلية المتاخمة لافغانستان.

وكانت الحملات التي يطلقها طلاب المدارس القرآنية في المسجد لاعلان دولة اسلامية في باكستان ادخلت قادتها الدينيين في مواجهة مباشرة مع الرئيس الباكستاني برويز مشرف حليف الولايات المتحدة في “الحرب على الارهاب”.

المسجد الأحمر أثناء الهجوم أمس
المسجد الأحمر أثناء الهجوم أمس
ويقول المحللون ان اعلان السلطات الباكستانية بان ناشطين من حركة قريبة من القاعدة باتت تتولى قيادة الاسلاميين المتحصنين في المسجد الاحمر اضفى على المواجهات ابعادا وطنية لا بل دولية.

وكان على الجنرال برويز مشرف اتخاذ قرار في غاية الصعوبة يقضي بشن او عدم شن الهجوم على المسجد الاحمر.

وكان مسؤول كبير في الحكومة لخص الوضع بقوله “سيقضى عليكم اذا شن الهجوم والنتيجة نفسها في حال عدم شن الهجوم”.

وقال جعفر احمد المسؤول عن الدراسات الباكستانية في جامعة كراتشي (جنوب) انه في حال سمحت الحكومة للمتطرفين بالخروج من المسجد احرارا “لكان ذلك ادى الى تلميع صورة الاوساط المتشددة والاساءة الى سمعة مشرف في الغرب”.

من جهته يقول توصيف احمد الاستاذ في جامعة الاوردو في كراتشي ان السلطات تتحمل ايضا مسؤولية تقوية صفوف الاسلاميين مشيرا الى ان اسلام اباد شجعت طوال عقود المتطرفين لخدمة مصالحها في افغانستان وكمشير الهندية.

واضاف “انها النهاية المأساوية لسياسات انتهجتها المؤسسة العسكرية طوال سنوات”.

وفي رأيه فإن زعيم الاسلاميين المتحصنين في المسجد الاحمر عبد الرشيد غازي “نتاج هذه السياسات”.واتهم اي.ايه.رحمن مدير لجنة حقوق الانسان في باكستان، وهي هيئة مستقلة، الحكومة الباكستانية بتغذية التطرف وتشجيعه.

وتساءل رحمن “كيف نجح هذا العدد الهائل من المتطرفين في الاختباء في مدرسة قرآنية (تمولها الحكومة) مع هذا الكم الهائل من الاسلحة؟” مشيرا الى ان المدارس القرآنية في المسجد الاحمر اسوة بالمدارس القرآنية الاخرى في كافة ارجاء البلاد تتلقى اموالا من الدولة.ا.ف.ب والوكالات

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى