كلمة اليوم .. الأوصياء الجدد

> رئيس التحرير:

> لوحظ في الآونة الأخيرة وجود البعض من حديثي الاشتغال في المجال العام، وهو المجال الذي يتطلب من العاشق أو الراغب في دخوله أن يتسلح بكثير من الخبرة والثقافة والاطلاع وأن يتحلى بقدر كبير من سعة البال والصدر والتروي في إصدار الأحكام المبنية على غير الأسباب والمعطيات الصادقة والأمينة.

إننا نرى في هؤلاء البعض اليوم صورة صادقة وطبق الأصل لمن تسببوا في معاناة أبناء الشعب في الماضي القريب لا لشيء غير أنهم لم يستفيدوا مما عمله أقرانهم من أخطاء جسام تسببت في فقدان وإزهاق الأرواح البريئة وتشريد جزء كبير من الشعب ضم الصفوة من رجال الدين والفكر والعلم والسياسة والمال.

إن الذين يقومون اليوم بوضع الرجال في خانات استمدوا ثقافتها منذ مطلع الستينيات والسبعينات فهذا خائن وذاك عميل وهذا ثورة مضادة وذاك من السلاطين وهذا إمبريالي وذاك رجعي، إنما يفعلون ذلك للتفرقة بين أبناء الشعب الواحد، علماً بأنهم لا يملكون مثل هذا الحق لا هم ولا غيرهم.. غير مدركين أن تلك الثقافة سادت وما لبثت أن بادت بعد الدمار الشامل الذي ألحقته بكل شيء، وفي المقدمة السلام الاجتماعي والوئام بين أفراد وأبناء الشعب الواحد، وهو ما حصل في اليمن وفي دول كثيرة من العالم.

إن من يعتقدون في أنفسهم بأنهم الأوصياء الجدد المتشبثون بثقافة الستينيات والسبعينيات هم قلة قليلة، أما الأغلبية - ولله الحمد - فقد تخلصت من تلك الثقافة وتفهمت المتغيرات المحلية والإقليمية والدولية..هذه الثقافة التي يجب على الكل رفضها ومقاومتها بكل شدة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى