الليبرالية .. والصحافة
> عبدالرحمن خبارة
>
ترتبط مبادئ اللبرالية بالحرية .. وبالذات حرية التعبير والنشر، ولا يمكن الحديث عن الحرية الاقتصادية - اقتصاد السوق- بغياب الحرية السياسية .. وننتظر التنمية الحقة في ظل التضييق على حرية الرأي والتعبير.
> ويبرر البعض سيادة احتكار العمل الصحفي حتى في الغرب .. ويعطون عدة أمثلة على ذلك حيث يحتكر روبرت هيرسان المواطن الفرنسي الذي تعاون مع الاحتلال النازي لباريس رغم اعتقاله بعد التحرير إلا أنه يملك اليوم %30 من الإعلام الفرنسي زيادة على ذلك يملك %12 من وسائل الإعلام في إيطاليا وبولندا .
> ومن ضمن الأمثلة الأخرى للاحتكار يسيطر روبرت مردوخ على %36 من الصحافة اليوم في بريطانيا وكذا يسيطر رئيس الوزراء السابق في إيطاليا سلفيو برلسكوني على 7 قنوات تلفزيونية وكذا 10 مجلات وصحف في روما .
> غير أن الليبرالية الحقة تطبق في الغرب حيث لا رقابة ولا سيطرة ولا احتكار ولا عسف أو مصادرة أو حبس الصحفيين وتصدر الصحف والمجلات بالاكتفاء بالتسجيل في إدارة البريد فقط وليس هناك وزارات للإعلام .
> وما أجمل ما قاله يوماً توماس جيفرسون من أن وجود صحافة من دون حكومة خير من وجود حكومة دون صحافة .
> وفي البلدان النامية أو النائمة (المتخلفة) بما فيها بلادنا لا يمكن الحديث عن وجود نظم ليبرالية ورغم الحريات النسبية إلا أن الوصول إلى المعلومة وتوظيفها في خدمة المجتمع - وهو أبرز مهمات الإعلام -غير متوفر بما يعني لا ديمقراطية بدون معلومات .
> ويمكن أخد نمودج الهند حيث كانت الحكومة تحتكر التلفزيون الرسمي بوجود محطة .. لكنها اليوم فتحت المجال لأكثر من 15 محطة تلفزيونية خاصة .. بهذا عززت الوجود الديمقراطي الحقيقي كما وطدت أركان النظام الليبرالي بحق.
> ويمكن أخذ نمودج لبنان الشقيق فهناك أكثر من أربعين محطة فضائية تلفزيونية ناهيك عن العشرات من الإذاعات المحلية والدولية .. وكلها تخدم ما يزيد على أربعة ملايين مشاهد .
> وما أحوج اليمن إلى الانفراج الحقيقي وزيادة مساحة الديمقراطية وحرية الرأي والتعبير، وقبلها الكف عن مصادرة الصحف واعتقال الصحفيين حيث أصبحت هذه الأعمال عاراً على النظام والدولة وهي كلها تتنافى مع ما سطره الدستور ومع التوجه العام نحو الانفراج السياسي والاقتصادي .
> ومطلوب اليوم أكثر من أي وقت إطلاق سراح الصحفي البارز عبد الكريم الخيواني لأن استمرارية اعتقاله منافية لألف باء الديمقراطية التي نتغنى بها يومياً في أجهزة الإعلام كما أنها منافية لأبسط حقوق الإنسان ومنافية للادعاء بأن بلادنا تسير في طريق الحرية والليبرالية>>
> ويبرر البعض سيادة احتكار العمل الصحفي حتى في الغرب .. ويعطون عدة أمثلة على ذلك حيث يحتكر روبرت هيرسان المواطن الفرنسي الذي تعاون مع الاحتلال النازي لباريس رغم اعتقاله بعد التحرير إلا أنه يملك اليوم %30 من الإعلام الفرنسي زيادة على ذلك يملك %12 من وسائل الإعلام في إيطاليا وبولندا .
> ومن ضمن الأمثلة الأخرى للاحتكار يسيطر روبرت مردوخ على %36 من الصحافة اليوم في بريطانيا وكذا يسيطر رئيس الوزراء السابق في إيطاليا سلفيو برلسكوني على 7 قنوات تلفزيونية وكذا 10 مجلات وصحف في روما .
> غير أن الليبرالية الحقة تطبق في الغرب حيث لا رقابة ولا سيطرة ولا احتكار ولا عسف أو مصادرة أو حبس الصحفيين وتصدر الصحف والمجلات بالاكتفاء بالتسجيل في إدارة البريد فقط وليس هناك وزارات للإعلام .
> وما أجمل ما قاله يوماً توماس جيفرسون من أن وجود صحافة من دون حكومة خير من وجود حكومة دون صحافة .
> وفي البلدان النامية أو النائمة (المتخلفة) بما فيها بلادنا لا يمكن الحديث عن وجود نظم ليبرالية ورغم الحريات النسبية إلا أن الوصول إلى المعلومة وتوظيفها في خدمة المجتمع - وهو أبرز مهمات الإعلام -غير متوفر بما يعني لا ديمقراطية بدون معلومات .
> ويمكن أخد نمودج الهند حيث كانت الحكومة تحتكر التلفزيون الرسمي بوجود محطة .. لكنها اليوم فتحت المجال لأكثر من 15 محطة تلفزيونية خاصة .. بهذا عززت الوجود الديمقراطي الحقيقي كما وطدت أركان النظام الليبرالي بحق.
> ويمكن أخذ نمودج لبنان الشقيق فهناك أكثر من أربعين محطة فضائية تلفزيونية ناهيك عن العشرات من الإذاعات المحلية والدولية .. وكلها تخدم ما يزيد على أربعة ملايين مشاهد .
> وما أحوج اليمن إلى الانفراج الحقيقي وزيادة مساحة الديمقراطية وحرية الرأي والتعبير، وقبلها الكف عن مصادرة الصحف واعتقال الصحفيين حيث أصبحت هذه الأعمال عاراً على النظام والدولة وهي كلها تتنافى مع ما سطره الدستور ومع التوجه العام نحو الانفراج السياسي والاقتصادي .
> ومطلوب اليوم أكثر من أي وقت إطلاق سراح الصحفي البارز عبد الكريم الخيواني لأن استمرارية اعتقاله منافية لألف باء الديمقراطية التي نتغنى بها يومياً في أجهزة الإعلام كما أنها منافية لأبسط حقوق الإنسان ومنافية للادعاء بأن بلادنا تسير في طريق الحرية والليبرالية>>