واقع الشتات المرّ

> «الأيام» ياسين علي العولقي/ أبين

> المتتبع للتطورات المستجدة على ساحة الأوضاع والشؤون العربية يلحظ مدى اتساع رقعة الشتات وتفكك اللحمة الواحدة مع افتقاد المرونة السياسية التي تضفي مناخا تتخلله خطط تضمن الحفاظ على اتزان العقلية السياسية، ولعل تفاقم مسار الأحداث القاسية في لبنان وفلسطين زاد من المعضلات، لأنها معضلة يجب أن تتضافر جميع الجهود العربية وبالأخص الفصائل الفلسطينية لحلها، ولأن التقاعس عن القضية الفلسطينية يولد نتائج سلبية ومؤثرة على مستقبل سياسة الشعوب العربية وهو ما نتج بالفعل من خلال التقاطع والمماحكات بين الفصائل الفسلطينية، فبالحوار والحوار وحده نصل إلى حلول سلمية، وبتغليب المصلحة الوطنية على المصلحة الخاصة نخلق نوعاً من الثقة بين هذه الفصائل إذا وضعوا في الحسبان ورأوا أن القاسم المشترك هو القضية الفسلطينية مبدأ ومطلبا لا يمكن الانحياز عنه أو التغافل عنه وإذا أيقنوا أن القضية الفلسطينية لن تؤتي ثمارها إلا بإيثار المصلحة الوطنية على المصلحة الشخصية، ولعل المستفيد الأكبر من تصاعد الأحداث الفسلطينية بالتأكيد اسرائيل التي تصب الزيت على النار ليزداد لهيبها وتتفرغ هي لدس الدسائس الخبيثة لما من شأنه اضعاف ونسيان القضية الأم.. القضية الفسلطينية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى