التوتر يشتد بين باكستان والولايات المتحدة بشأن أسامة بن لادن

> واشنطن «الايام» جيتندرا جوشي:

> اشتدت حدة التوتر أمس الأول الاحد بين باكستان والولايات المتحدة التي تؤكد وجود زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن في باكستان ولم تستبعد شن عملية عسكرية على اهداف ارهابية في ذاك البلد.

الا ان المسؤولين الاميركيين شددوا على ان الرئيس الباكستاني برويز مشرف يعتبر من اهم حلفاء الولايات المتحدة في حربها ضد الارهاب.

وصرح مدير الاستخبارات الاميركية ماكونل لقناة ان.بي.سي ان بن لادن حي وانه يوجد في باكستان مؤكدا “اعتقد شخصيا انه حي يرزق وانه في المنطقة القبلية في باكستان”.

واخذ على الحكومة الباكستانية انها تركت تنظيم القاعدة يعيد رص صفوفه في المناطق القبلية الحدودية.

وردت اسلام اباد على تلك الملاحظات وعلى رفض البيت الابيض مؤخرا استبعاد شن ضربات في باكستان فأعلن وزير الداخلية الباكستاني افتاب شيرباو الاحد لوكالة فرانس برس في اسلام اباد بشأن بن لادن “اذا كان لدى احد معلومة فليقدمها لنا لنتمكن من اعتقاله”.

ولم يستبعد البيت الابيض الخميس احتمال شن غارات جوية اميركية على اهداف ارهابية في باكستان دون القول اذا كانت تسعى للحصول على اذن مسبق من اسلام اباد.

وصرحت مستشارة البيت الابيض للامن الداخلي فرانسس تاونسند لشبكة سي.ان.ان، “ان الرئيس (بوش) كان شديد الوضوح عندما قال ان اولى الاولويات هي حماية الشعب الاميركي.

وكل الاحتمالات واردة وسنستخدم كل ادوات قوتنا الوطنية لنكون فاعلين”.

واعلن الناطق باسم الجيش الباكستاني الجنرال وحيد ارشاد ان “القوات الباكستانية قادرة تماما على القيام بعملية ضد الناشطين على اراضيها وهي الوحيدة المخولة لذلك”.

وافاد تقرير للاستخبارات الاميركية الاسبوع الماضي ان تنظيم القاعدة اعاد رص صفوفه في “منطقة محمية” في باكستان وانه عازم على تكبيد الولايات المتحدة خسائر فادحة بشن هجمات جديدة عليها.

وجدد ماكونيل التأكيد على ان تعزيز القاعدة لصفوفها تم بفضل معاهدة السلام التي ابرمتها الحكومة الباكستانية مع زعماء القبائل الموالين لطالبان في تلك المنطقة الحدودية.

وقال قائد الاستخبارات الاميركية انه “بدلا من دفع القاعدة الى التقهقر فتحوا لها منطقة محمية للتدريب والتجنيد وبذلك تمكنت القاعدة من استعادة قواها”.

واضاف ماكونيل ان “الرئيس مشرف من اهم حلفائنا انه معتدل” مؤكدا انه اذا تم استبداله فسيكون لذلك “انعكاس خطير” على مكافحة الارهاب في الولايات المتحدة.

وفي خطابه الاسبوعي السبت اعرب الرئيس بوش ايضا عن دعمه الكامل للرئيس مشرف لكنه اعرب عن “قلقه” من “المناطق المحمية” التي يلجأ اليها عناصر القاعدة في باكستان.

واعلن قائد الاستخبارات انه بعد ست سنوات من اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر ما زال تنظيم القاعدة عازم على التسلل الى الاراضي الاميركية لكنه اقر بأن ليس لديه اي دليل على وجود “خلية نائمة”.

ودعا وزير الخارجية الباكستاني خورشيد قاصوري في تصريح لسي.ان.ان الولايات المتحدة لتقديم “ادلة ومعلومات استخباراتية من شأنها ان تسمح (لاسلام اباد) بالتحرك” في وجه القاعدة في باكستان.

واضاف قاصوري “من الافضل الاعتماد على الجيش الباكستاني” مؤكدا “ان ما يمكننا ان نفعله لا احد يمكنه القيام به فإذا كنتم متفوقين في مجال الاستخبارات التقنية فلنتقاسمها من فضلكم”.

وألحت فرانسس تاونسند على ان واشنطن “تعمل بتعاون وثيق مع اجهزة الاستخبارات الباكستانية والجيش”.ا.ف.ب

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى