الحوثيون الذين سلموا مواقعهم يتجمعون بين صعدة وحجة

> صعدة «الأيام» خاص:

> توصلت اللجنة المكلفة بالإشراف على تنفيذ الاتفاق إلى طريق مسدود مع عناصر الحوثي، الذين رفضوا تسليم بعض المواقع التي يتمركزون داخلها في جبال عزان وغراب شمال الطلح بمديرية سحار بحجة أن الجبال تقع على مشارف منطقة مطرة وتحاذي الطرق المؤدية إلى مناطق النقعة وجبل الفرد، حيث ستكون تلك المناطق الثلاث مراكز لتجمعات عناصر الحوثي بعد الانتهاء من تسليم جميع المواقع التي يتمركزون داخلها، بموجب الآلية الأخيرة التي كانت اللجنة قد اختارتها وشرعت بتنفيذ بنود اتفاق الصلح عبرها بعد إخفاقها في مواصلة مساعيها في ضوء الخطة والآلية السابقة، التي رفضها عناصر الحوثي، وكانت قطر استدعت ممثليها المشاركين في اللجنة للتشاور معهم حول ما توصلت إليه لجنة التنفيذ.

وأفادت «الأيام» مصادر محلية بأن مجموعة من المسلحين استوقفوا يوم أمس الأول سيارة مدنية من نوع هيلوكس على طريق الطلح- صعدة، وطلبوا من سائقها نقلهم إلى إحدى المناطق القريبة من الطلح، وعند وصول السيارة التي أقلتهم إلى مكان قريب من نقطة عسكرية تابعة للجيش باشروا جنود النقطة بإطلاق نيران أسلحتهم ما أدى إلى إصابة جنديين بجراح، بينما تمكن أفراد المجموعة المسلحة من الهروب وتم احتجاز السائق مع سيارته ولا يزال التحقيق معه جاريا.

كما أفاد «الأيام» مصدر محلي بأن مدنيين مسلحين هاجما يوم أمس الأول نقطة تفتيش تابعة للجيش على طريق الحاربة- فلّة بمديرية مجز، عندما قدما على متن سيارة مدنية تسير بسرعة قصوى، وتبادلا مع أفراد تلك النقطة إطلاق نيران الأسلحة لكن لم تنتج عنه أي إصابات، وتمكنت السيارة من الهرب بينما خرجت عدد من الاطقم العسكرية لملاحقتها ولم تعثر لها على أثر على الرغم من انتشار النقاط العسكرية على ذلك الطريق.

وعلمت «الأيام» أن مسلحين من عناصر الحوثي الذين سلموا بعض مواقعهم الأسبوع الماضي قد انتقلوا إلى جبال مناطق مديرية حيدان، وتوقعت مصادر محلية أنهم اتجهوا إلى الجبال الواقعة بين مديرية حيدان بمحافظة صعدة ومناطق وشحة بمحافظة حجة.

وفي مديرية رازح أعيدت الخدمة إلى الهاتف الأرضي في معظم المناطق بعد انقطاعها منذ الأيام الأولى لاندلاع الحرب الأخيرة، بينما لا تزال جميع مديريات ومناطق المحافظة الأخرى - باستثناء مدينة صعدة - خدمة الهاتف الأرضي مفصولة عنها حتى يوم أمس، بالإضافة إلى خدمات الهاتف النقال، كما لا يزال التجوال داخل مدينة صعدة محظورا أثناء ساعات المساء، وكثفت قوات الأمن انتشارها في جميع مداخل المدينة وفي الجولات والشوارع.

من جانب آخر لا يزال منصب مدير إدارة البحث الجنائي بمحافظة صعدة شاغرا منذ أكثر من أسبوعين بسبب توقيف المدير السابق العقيد محمد علي قاسم الذي كان يشغله منذ حوالي سنتين، وكان قد تم توقيفه قبل شهرين لكنه أعيد إلى عمله بعد احتجاج قائد عسكري تقدم بطلب استفسار شفوي إلى وزير الداخلية خلال لقاء جمع الوزير بقادة الوحدات العسكرية بمحافظة صعدة، ومن المحتمل أن يعين بدلا عنه العقيد الحليسي الذي يشغل نائب مدير إدارة البحث الجنائي بالمحافظة.

وعلمت «الأيام» أن مدير عام مكتب التربية والتعليم الأستاذ ناجي محسن الغيثي هو الآخر سيتم نقله من مكتب التربية بمحافظة صعدة بعد تعيين شخص آخر بدلا عنه يزمع وزير التربية إصدار قرار بتعيينه في الأيام القادمة. لكن مصدراً في مكتب التربية بالمحافظة نفى ذلك، وأكد لـ «الأيام» أن الاستاذ الغيثي لا يزال يشغل منصب المدير العام لمكتب التربية ولا وجود لأي حقائق تشير إلى احتمال تعيين مدير آخر.

وأضاف أن مدير مكتب التربية الأستاذ ناجي الغيثي سافر قبل عدة أيام في إجازة سنوية يقضيها إلى جانب أفراد أسرته وأقاربه في محافظة إب وسيعود بعدها لمواصلة مهام عمله.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى