> بصمت شديد وخشوع العابدين يكتب أشعاره في مطبخه الخاص، هذا المطبخ الذي يعتز الشاعر به لأنه كما قال عنه: «إنه مطبخ خاص بي منه أكتب وأبدع». عاش في الغربة أكثر من عشرين عاما لم يكتب خلالها حتى بيتاً واحداً، وعندما عاد إلى الوطن تفجرت أحاسيسه ومشاعره الخامدة وقذفت بكل ما بين الاحشاء على الورق في ثورة بركان، لهذا اطلق على نفسه لقب البركان.

«الأيام» التقت شاعرنا علوي ناصر محمد بن عبادي، من أبناء مديرية رصد بمحافظة أبين، في أول لقاء صحفي له وكانت الحصيلة التالية:< من هو البركان؟ ولماذا هذا اللقب؟

- هو انسان بداخله أشياء وأشياء يريد أن يوصلها لهذا العالم، البركان هي أول قصيدة لي وأسرع قصيدة كتبتها ولها قيمة عظيمة في نفسي وتعني الشيء الكثير في حياتي، اقول فيها:

كلما حاولت اماشي خطوته

ما اتضح لي وين يقصد في مداه

له سكون الليل واسرار البحار

يعجز الغواص يسبح في هواه

أما عن اسمي فهو علوي ناصر بن محمد عبادي من أبناء مديرية رصد بأبين، واللقب الشعري هو البركان.

< هل حاولت أن تكتب الشعر في الغربة؟

- حاولت ولم استطع أن أكتب قبل ذلك، وليس كل من يتعرض لصدمة يخرج شاعرا ولم أكن أتوقع أن أكون شاعراً حقيقة.

< لمن قرأت من الشعراء؟

- بصراحة أنا أحب شعر الحكمة، وقرأت لمحمد بن راشد آل مكتوم ولعبدالله الفيصل.

< هل لك محاولات في كتابة القصة؟

- أحب أن أكتب القصيدة على شكل قصة ولدي قصة واحدة طويلة بعنوان الاحترام.

< ماذا عن القصائد الحماسية، خاصة الوطنية منها؟

- لي مجموعة قصائد كتبتها في هذا الوطن منها على سبيل المثال قصيدة (الهدف)، أقول فيها:

أرض الحضارة موطني منذ القدم

في حاضره يعلو بحسنه والقديم

في وحدته عالأرض ثبتنا القدم

إيماننا بالله ومن فضله نقيم

مجد اليمن قد عاد يشرق من جديد

في وحدة ابنائه مع قائد حكيم

< هل قدمت بعضا من أعمالك لفنانين؟

- لم أقدم في السابق، ولكن الآن هناك تواصل مع بعض الفنانين اليمنيين الكبار لن أذكر أسماءهم الآن، ولكن سنذكرهم ونصرح بهم في وقته.

< هل طُبعت لك دواوين؟

- لا، ولكني أحضر الآن لإصدار ديواني الأول إن شاء الله قريباً.

< كلمة أخيرة لك.

- شكراً جزيلاً لصحيفة «الأيام» الفريدة في كل شيء على هذه اللفتة، وتحياتي للناشرين القديرين هشام وتمام باشراحيل ولجميع العاملين في «الأيام».